يوتيوب يعلن عن سياسته الجديدة لمعاقبة منشئي المحتوى الذين ينشرون فيديوهات مسيئة

أعلن موقع يوتيوب عن إجراء تغييرات جديدة في سياسة المحتوى سارية المفعول بعد الجدل الأخير الذي أثاره “لوغن بول” الذي يعتبر أحد المشاهير في الموقع، و الذي تم تعليق ظهور الإعلانات مؤقتا على قناته في الأسبوع الماضي.

ويذكر أن يوتيوب قد عملت على هذه المبادئ التوجيهية لسياسة المحتوى منذ بداية العام، كما قالت الرئيسة التنفيذية للشركة سوزان وجسيكي في وقت سابق من هذا الشهر أن أحد أهداف شركتها في عام 2018 هو وضع سياسات واضحة لمعاقبة منشئي المحتوى الذين يقدمون مواد “تسبب ضررا كبيرا” للمجتمع ككل.

التغييرات مباشرة: يقول يوتيوب أنه يحتفظ بالحق في تجريد أي قناة من الحق في عرض الإعلانات وإمكانية الوصول إلى برامج تحقيق الدخل مثل غوغل “Preferred” و برنامج شركاء يوتيوب، فضلا عن الحق في توقيف إظهار فيديوهات القناة في قسم التوصيات عبر المنصة إذا كانت هذه القناة تضر بمجتمع يوتيوب الأوسع.

و تصف شركة يوتيوب مجتمعها بأنه يشمل “المعلنين و وسائل الإعلام و الأهم من ذلك، عامة الجمهور”. و ليس من الواضح ما الذي يتطابق تماما مع تعريف الضرر في هذه الحالات، ولكن يبدو أن يوتيوب يبعث بإشارات حول مزيد من الرقابة على منشئي المحتوى وخاصة الذين يبثون محتوى غير لائق .

وقد احتفظ موقع الفيديوهات العملاق المملوك لشركة غوغل دائما بهذه الصلاحيات على مالكي القنوات باعتباره شركة تكنولوجيا قائمة تمتلك المنصة. ومع ذلك، فموقع يوتيوب يعد أحد  أكبر الوجهات الإعلامية على الإنترنت، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى العلاقة الجيدة التي تربطه بمنشئي المحتوى الذين يشاركونه في عائدات الإعلانات.

هذا و يبدو أن منشئي المحتوى الكبار مثل بول، وبدرجة أقل فيليكس كيلبرغ “بيوديبي”، يجبرون الشركة الآن على اتخاذ قرارات صارمة بشأن أنواع المحتوى و السلوكيات على المنصة. وخاصة بعد تعرض الشركة لإنتقادات في العديد من المرات حول المحنوى الغير اللائق.وكذلك ضغط كبار المعلنين الذين يتحكمون في سياسات الشركة.

و تبدو هذه التغييرات الجديدة التي تم إدخالها أكثر شفافية في نهج يوتيوب الأحدث والأكثر صرامة تجاه السلوك الذي تشعر الشركة أنه يضر بسمعتها و أعمالها.

وقال آرييل باردين، نائب رئيس إدارة المنتجات في يوتيوب : “لقد وضعنا منذ فترة طويلة مجموعة من الإرشادات التي تعمل كقواعد للطريقة التي يمكن لمنشئي المحتوى العمل بها على برنامجنا الأساسي . و لدينا أيضا نظام العقوبات التي نستخدمها لإنفاذ تلك المبادئ التوجيهية التي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إغلاق القناة “.

و أضاف باردين : “أن هذا الضرر يمكن أن يكون له عواقب في العالم الحقيقي ليس فقط للمستخدمين، و حتى منشئي المحتوى الآخرين، مما يؤدي إلى ضياع الفرص و فقدان الإيرادات و إلحاق ضرر ببعض الأشخاص الذين يعتمدون على الدخل من الموقع”.

و كان لوغن بول قد عاد مؤخرا الى المنصة في اواخر يناير بعد توقف قصير بعد الجدل الذي أثاره من خلال  تصويره لضحية في غابة اوكيجاهارا اليابانية .


اقرأ أيضا :


فوربس : أكثر قنوات يوتيوب تحقيقا للأرباح خلال عام 2017

المصدر