وكالة رويترز : الأمير الوليد بن طلال يتوقع الإفراج عنه خلال أيام

قال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، الذي اعتقل في حملة واسعة النطاق ضد الفساد في المملكة اليوم السبت انه يتوقع ان يتم الإفراج عنه من الاحتجاز في غضون ايام .

و كان الأمير الوليد بن طلال قد تحدث في مقابلة خاصة مع رويترز في جناحه في فندق ريتز كارلتون في الرياض، والذي تحول إلى سجن فاخر لعدد من الأمراء ورجال الأعمال و الشخصيات البارزة في السعودية.

و هذه هي المرة الاولى التى يتحدث فيها الامير احد ابرز رجال الاعمال فى البلاد علنا منذ اعتقاله.حيث وصف احتجازه بأنه سوء فهم وقال انه يدعم جهود الاصلاح من قبل ولي العهد.

وقال الأمير الوليد انه مستمر في إثبات براءته من اي تم فساد في محادثات مع السلطات. وقال إنه يتوقع أن يحافظ على السيطرة الكاملة على شركته الاستثمارية العالمية شركة المملكة القابضة دون التخلي عن الأصول للحكومة.

Screenshot_14.jpg

و تابع الوليد في المقابلة التي اجريت بعد منتصف الليل بقليل “لا توجد اتهامات، وهناك بعض المناقشات بيني و بين الحكومة. اعتقد اننا على وشك الانتهاء من كل شيء خلال ايام”.

و أضاف : “ليس لدي أي شيء أخفيه على الإطلاق و أنا مرتاح جدا، و أنا أحسس كأنني في بيتي بصراحة”.

الأمير الملياردير أغنى رجل في العالم العربي، في الستينيات من عمره، الذي هو وجه قطاع الأعمال السعودي لكثير من الأجانب و غالبا ما يظهر على شاشات التلفزيون الدولية التي تغطي استثماراته المتنوعة ونمط حياته.

وتم منح مقابلة لمدة 30 دقيقة لرويترز، بما في ذلك جولة في جناحه، إلى حد كبير من أجل دحض الشائعات عن سوء المعاملة و نقله من الفندق إلى السجن.

و أظهر الأمير الوليد بن طلال وسائل الراحة من مكتبه الخاص ذو الحلقات الذهبية، و غرفة الطعام و المطبخ الذي تم تجهيزه بالكامل مع وجباته النباتية المفضلة.و يجلس في ركن مكتبه مرتديا أحذية رياضية و قال انه يمارس الرياضة بانتظام.

Screenshot_15.jpg

ومن المرجح أن يؤدي إطلاق سراح الملياردير ، الذي تقدر قيمة ثروته الصافية من قبل مجلة فوربس ب17 مليار دولار، إلى طمأنة المستثمرين في إمبراطوريته التجارية العالمية وكذلك في الاقتصاد السعودي على نطاق واسع.

ويمتلكالوليد بن طلال الشركة  الإستثمارية العملاقة المملكة القابضة، و كذلك يمتلك حصصا في شركات مثل تويتر و سيتي غروب،  كما أنه مستثمر في أهم الفنادق العالمية بما في ذلك جورج الخامس في باريس و بلازا في نيويورك.

و هو معروف أيضا بآرائه الصريحة حول السياسة و هو ما جعله يتصدر العناوين الرئيسية في عام 2015 عندما وصف دونالد ترامب ب “العار” على تويتر خلال الحملة الانتخابية الأمريكية.

كما كشف الامير أيضا انه تمكن من التواصل مع افراد الاسرة و المديرين التنفيذيين في عمله خلال فترة اعتقاله.

وقد اعلن مصدر رسمي لوكالة فرانس برس انه قد تم الافراج عن عدد من رجال الاعمال البارزين من بينهم وليد الابراهيم صاحب شبكة “ام بي سي”. لكن لم يتم الكشف عن شروط أي تسوية.

و قال الامير انه يشعر بالضيق الشديد من التقارير الاعلامية انه قد تم ارساله الى السجن و تعذيبه.

و اضاف: “لكنني قررت تسريع العملية و قبول هذه المقابلة اليوم لان هذه الشائعات المختلفة وقعت و هي غير مقبولة تماما و هي مجرد مجموعة من الاكاذيب”.

… “لن أترك المملكة العربية السعودية على وجه اليقين، وهذا هو بلدي، ولدي عائلتي وأطفالي وأحفادي هنا، و لدي أموالي هنا”.

المصدر