وفقا لدراسة جديدة : عشرة في المائة من الوفيات في جميع أنحاء العالم سببها التدخين

كشفت دراسة جديدة ان التدخين يستحوذ على ما نسبته عشرة في المائة من الوفيات في جميع أنحاء العالم ، و نصف هذه الحالات تتوزع  فى اربعة دول فقط هي الصين والهند والولايات المتحدة وروسيا.

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات العالمية على مدى العقود الماضية لمكافحة هذه العادة السيئة التي تسبب العديد من الأمراض الفتاكة، فقد شهدت معظم مناطق العالم عددا متزايدا من المدخنين.

و قال الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة لانسيت الطبية. إن معدل الوفيات يمكن أن يرتفع أكثر مع استهداف شركات التبغ بقوة للأسواق الجديدة، و خاصة مع نسب النمو الديموغرافي الكبيرة في العالم النامي.

و قال “إيمانويلا غاكيدو” كبير الباحثين في الدراسة : “على الرغم من مضي أكثر من نصف قرن من الأدلة القاطعة على الآثار الضارة للتبغ على الصحة، الا اننا نجد اليوم ان واحدا من كل أربعة رجال في العالم يدخن يوميا” .

و أضاف : “يبقى التدخين ثاني أكبر عامل خطر للوفاة و العجز المبكرين، ومن أجل زيادة الحد من تأثيره، يجب علينا أن نكثف مكافحة تجارة التبغ من أجل زيادة الحد من انتشار التدخين و الآثار المترتبة عنه”.

و تستند هذه الدراسة للأمراض و عادات التدخين على إحصائيات في 195 بلدا وإقليما بين عامي 1990 و 2015. ووجدت أن ما يقرب من مليار شخص يدخنون يوميا في عام 2015 بنسبة واحد من كل أربعة رجال وواحدة من كل 20 امرأة.

وارتفع عدد الوفيات المرتبطة بالتدخين بنسبة 4.7٪ خلال نفس هذه الفترة ليسجل أكثر من 6.4 مليون وفاة في عام 2015.

ووجدت الدراسة أن بعض البلدان قد نجحت في الجهود الرامية إلى مساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين، وذلك في الغالب من خلال الجمع بين الضرائب المرتفعة و زيادة التوعية في البرامج التعليمية.

وعلى مدى فترة الـ 25 عاما، شهدت البرازيل انخفاض نسبة المدخنين اليومي من 29 في المائة إلى 12 في المائة بين الرجال ومن 19 في المائة إلى 8 في المائة بين النساء.

بيد ان كل من بنجلاديش واندونيسيا والفلبين لم تشهد اي تغيير خلال الفترة من 1990 الى 2015 ،  فيما شهدت روسيا ارتفاعا في نسبة المدخنين بين النساء بنسبة 4 في المائة خلال نفس الفترة،و كذلك في بعض الدول الإفريقية.