هل سيوفق إيلون ماسك في إدارة و تطوير شركتي تسلا و سبيس اكس معا ؟

قال احد المحللين في بنك مورغان ستانلي ان شركة “تسلا” ستعاني مستقبلا و هذا بسبب زيادة إهتمام مؤسسها “إيلون ماسك” بمجال الفضاء و ذلك من خلال شركة “سبيس اكس”.

و تواجه شركة “تسلا” تحديات كبيرة  من شركات منافسة ذات رؤوس أموال أفضل تسعى لتحقيق خطط طموحة في مجال السيارات الكهربائية ، وفقا لما ذكره “آدم جوناس” المحلل في مورغان ستانلي و الذي قال ان إطلاق شركة “سبيس اكس” التي تعمل في مجال تكنولوجيا صناعة و إطلاق الصواريخ أقل عرضة للمنافسة و يمكن أن تجذب كل تركيز  الرئيس التنفيذي “ايلون ماسك”.

وقال “جوناس” : “يتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن يخصص إيلون ماسك بمرور الوقت اهتماما و تركيزا متزايدا من وقته و مواهبه لسبيس إكس ، مما يثير السؤال الحقيقي جدا عن من يمكن أن يحل محله على رأس شركة تسلا” . و اضاف :”ان تضافر الجهود بين الشركتين يمكن ان يعالج هذه القضية الهامة”.

و قال “ماسك” في العام الماضي أنه كان هناك تعاون بين “تسلا” و شركة استكشاف الفضاء في إشارة لإمكانية دمجهما، و هي الفكرة التي يبدو بأنها “ضعيفة جدا”.

لا يوجد هناك مشترون

هناك مجموعة من الأسباب التي أشار إليها “جوناس” في مقاله حيث أنه لا يوجد : ” مشترون محتملون” لتسلا بما في ذلك مقدار رأس المال الذي يعبر عن الشركة. و استهلكت الشركة أكثر من 1 مليار دولار من خلال الاستثمارات الضخمة في تطوير سيارتها الجديدة الموديل 3 و التي تكافح الشركة حاليا في عملية تصنيعها.

“سبيس اكس” في الوقت نفسه حققت 16 عملية إطلاق ناجحة في عام 2017 ضعف العدد في عام 2016. و حسب تقديرات “جوناس” فإن قيمة شركة سبيس اكس يقدر بحوالي 46 مليار دولار أي أكثر من ضعف التقييم الحالي.

وقد جمع “إيلون ماسك” الذي يبلغ 46 عاما العديد من الشركات التي كان يستثمر فيها من قبل، بعد أن أشرف على استحواذ تسلا على شركة “سولارسيتي” في العام الماضي. و هي الصفقة التي تعرضت لإنتقادات من قبل بعض المحللين و اعتبروا أن الصفقة كانت خطة لإنقاذ “سولارسيتي”.

و قال “جوناس” في هذا الشأن : “في حين أن شركتا تسلا و سولارسيتي كانتا مدفوعتان بمجموعة فريدة من العوامل” فقد أظهرت الصفقة : “استعداد قيادة تسلا للقيام بأعمال استراتيجية لتعزيز مصالحها المنفصلة لصالح الاستدامة المالية و التداخل بين اهداف مستقبلها التكنولوجي “.

المصدر