سعت دولة الإمارات خلال العقدين الماضيين لتقليل اعتمادها على مصادر الوقود الأحفوري من خلال التحول نحو دعم مشاريع الطاقة المتجددة و زيادة الإستثمار في مجال التكنولوجيات الحديثة للتقليل من الإنبعاثات الملوثة وتحقيق نموذج المدينة المستدامة.
و تهدف الإمارات إلى جعل 75٪ من الطاقة التي يتم إنتاجها في دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2050. و من خلال هذا المشروع الطموح ستصبح المدينة الأولى عالميا من حيث تبني الطاقة النظيفة و التقليل من انبعاثات الكربون.
و كجزء من هذا الهدف الأكبر، ستقوم شركة Diamond Developers ببناء مدينة تبعد 29 كيلومتر خارج مدينة دبي، وهي مصممة لإنتاج طاقة أكبر مما تستهلكه. ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة مشروع التنمية المستدامة للمدينة حوالي 354 مليون دولار و الذي من المتوقع ان يكتمل بحلول عام 2019.
و هذه بعض أرقام وخصائص المشروع :
تهدف المدينة التي تبلغ مساحتها حوالي 458 ألف متر مربع إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى أقصى حد ممكن. حيث ان سيارات محركات الإحتراق الداخلي محظورة
يسمح للسكان فقط بالتنقل بواسطة وسائل النقل العام، قيادة السيارات الذكية و التي تعمل بالطاقة الكهربائية، أو حتى العربات التي تجرها الخيول
في 22 يناير، وقعت هيئة النقل في دبي اتفاقا لتشغيل السيارات الكهربائية ذاتية القيادة في المدينة الجديدة. كما يحصل أصحاب المنازل على عربة غولف كهربائية مجانية أو دعم بقيمة 10 آلاف دولار لشراء سيارة كهربائية أخرى
يمكن للسكان أيضا ركوب الحافلات الكهربائية في المدينة مجانا
ستكون أسقف المنازل كلها مغطاة بالألواح الشمسية
تساعد الحديقة التي يبلغ طولها 30 مترا و التي تحتوي على 2500 شجرة على التقليل من تلوث الهواء
تقوم شركة Diamond Developers ببناء هذه المدينة المستدامة على مرحلتين
وتشمل المرحلة الأولى التي دشنت بالفعل في عام 2015 : 500 فيلا و 89 مبنى سكنيا و 11 قبة دفيئة تقطع تتوسط مركز التطوير و حوالي 3000 متر مربع من المزارع الحضرية في الهواء الطلق و حوالي 108 الاف متر مربع من المكاتب و المحلات و مراكز الخدمات.
كما تشمل مساحة التجزئة مراكز اللياقة البدنية و الحمامات و مركز الفروسية مع 32 اسطبل
المرحلة الثانية قيد الإنشاء الآن و ستضم مدرسة و مسجد و متحف للعلوم و نادي و مركز تجاري
و كجزء من هذه المرحلة، كشغت الشركة المطورة أن الفندق و مركز البحوث سينتجان طاقة أكبر مما يستهلكانه و هو المشروع الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
في السنوات الأخيرة، عملت الإمارات على بناء مشاريع مماثلة . و لكن البعض منها كان لم يجذب الكثير من السكان. حيث يعيش حوالي 300 شخص فقط في مدينة مصدر المستدامة بأبوظبي، على الرغم من أنه كان مخططا لها جذب 40 ألف نسمة.
وقد اكتسبت هذه المدينة المستدامة اهتماما أكبر من المقيمين في دولة الإمارات (أو على الأقل أولئك الذين يستطيعون العيش هناك، حيث تبدأ اسعار المنازل بمبلغ مليون دولار). وقد تم بيع ما يقرب من 1800 منزل حتى الآن، في حين فضل 900 شخص صفقات الاستئجار.
اقرأ أيضا :
الإمارات تصنف من بين أكثر البلدان جاهزية لتبني تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة
