ناسا تعتزم البدء في بناء محطة الفضاء القمرية في عام 2019

أعلنت ناسا الأسبوع الماضي خلال مؤتمر الندوة الفضائية المنعقد في “كولورادو سبرينغز” في كاليفورنيا  عن خطط وكالة الفضاء الآن لعملية اختيار الشركة التي ستشرف على بناء مركبة فضائية تسمى “بوابة المنصة المدارية القمرية”.

و ستقوم وكالة ناسا بمنح عقدها الأول للبرنامج الطموح في أوائل عام 2019 ، وستكون أولى خطط الإنفاق للمحطة القمرية والتي من المقرر إطلاقها بحلول عام 2022 على عناصر الطاقة والدفع تليها المكونات الداخلية، حسب ماذكرته بلومبيرغ.

وتقول ناسا أن “المنصة المدارية القمرية” المكتملة سوف تدور حول القمر بحلول عام 2025 إذا تم البناء كما هو مخطط له ، كما ستكون محطة القمر بمثابة منطقة “الربط” للدراسات القمرية و الفضاء العميق . و ستعمل أيضًا كمحطة عبور لرواد الفضاء إلى المريخ.

و قال مساعد مدير الوكالة “وليام جيرستنماير” واحد من قدامى الباحثين في ناسا و الذي يشرف على عمليات الاستكشاف والعمليات البشرية ان المنصة يجب ان تدور حول القمر بحلول عام 2025. وقال إنها ستحمل طاقم من أربعة رواد فضاء في مهام تستغرق 30 يوما.

و ستعمل البوابة أيضاً على تحقيق هدف ناسا المتمثل في الهبوط على سطح القمر ، كما ستساعد على تحديد ما إذا كان من الممكن استخدام المياه القريبة من السطح لتوفير الوقود لمهمات الفضاء البعيد.

كما يمكن لجاذبية القمر أن تساعد أيضًا المركبة الفضائية على تقليل المستغرق للرحلات التي تستغرق ستة أشهر ذهابًا وإيابًا إلى المريخ ، مما يسهل العودة إلى الغلاف الجوي للأرض.

و أضاف “جيرستينماير” :  “نريد أن نفهم الميكانيكا المدارية حول القمر… إن القيام بأشياء محددة في تلك المنطقة ، حيث لا تعتبر الجاذبية محركًا كبيرًا … ستكون بطريقة تشغيل مختلفة تماما”.

وفي نوفمبر الماضي، اختارت ناسا خمس شركات لدراسة نظام دفع كهربائي بالطاقة الشمسية عالي القدرة  لاستخدامه في مهام الفضاء العميق ، بما في ذلك محطة الفضاء القمرية.  و سوف تتطلب البعثات البشرية المستقبلية نظام طاقة يحتوي على ثلاثة أضعاف قدرة التصاميم الحالية.

هذا و كشفت ناسا أن الرحلات إلى “المحطة” ستتم على متن “أوريون” ، وهي مركبة فضائية تقوم بتطويرها شركة “لوكهيد مارتن” ، مع وحدة الخدمات التي توفرها وكالة الفضاء الأوروبية.و من المقرر أن تكون الرحلة الاختبارية الأولى لـ “أوريون” ، بدون طاقم ، في العام المقبل.

وقالت شركة  “لوكهيد مارتن” في بيان عبر البريد الإلكتروني: “إن تطوير البوابة يتمتع بزخم ودعم كبيرين ، ونحن سنوفر خبراتنا في الوقت الذي تتطلع فيه ناسا إلى تحقيق المعرفة في هذه الخطط  المذهلة”.

كما قال “جيرنستينماير” أن برنامج المنصة المدارية القمرية تستند إلى موازنات ناسا الحالية و “لا تتطلب تدفقًا جديدًا من التمويل” ،  حيث وصف التخطيط الواقعي للموازنة بأنه أحد المبادئ الاستراتيجية لوكالة ناسا في البعثات الفضائية البعيدة.

مضيفا : “طالما أننا ننظر إلى القمر على أنه نقطة انطلاق وليس هدفًا نهائيًا ، أعتقد أننا على ما يرام ….إن القيام بتطوير كبير في مدار القمر أمر مكلف للغاية”.

 

اقرأ أيضا : ناسا تستعد لإطلاق مركبتها الفضائية “TESS” لاستكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي

 

 

 

المصدر

3 تعليقات

    التعليقات معطلة.