علماء ناسا يكتشفون دليلا جديدا يشير الى أن قمر “إنسيلادوس” يمكن أن يدعم الحياة

هل يمكن أن تكون هناك حياة تحت السطح الجليدي لقمر إنسيلادوس ؟ … يبدو أن العلماء قد وجودا دليلا واعدا .

أعلنت وكالة ناسا يوم الخميس أن بعثة كاسيني الى كوكب زحل اكتشفت دليلا جديدا على أن هناك تفاعلا كيمائيا يحدث تحت سطح القمر الجليدي الذى يمكن أن يوفر ظروف للحياة. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة “ساينس”.

وقال “توماس زوربوشن” ، المدير المساعد لمديرية العلوم في ناسا ، في بيان له : “هذا هو أقرب ما وصلنا إليه حتى الآن، لتحديد ما اذا كان إنسيلادوس يحمل بعض المكونات اللازمة لإيواء بيئة صالحة للسكن” ،  ومع ذلك، يعتقد العلماء أنه بسبب تاريخ نشأته الحديث ، قد لا يكون هناك وقت لظهور حياة في القمر.

و في عام 2015، قال علماء الكواكب إن هناك أدلة على وجود محيط دافئ تحت سطح القمر وهذا ما أثار احتمالا مثيرا، وتساءل الباحثون عما إذا كان هذا المحيط الدافئ يتفاعل مع الصخور لخلق شكل من أشكال الطاقة الكيميائية التي يمكن استخدامها من قبل بعض أشكال الحياة.

و إذا كان هذا الدليل صحيحا، فإنه سيكون مماثلا للكائنات القديمة على الأرض التي تغذيها الطاقة في الفتحات الدافئة في أعماق المحيطات و البحار.

وفى يوم الخميس، قال علماء ناسا انهم اكتشفوا دليلا على ان هذا النوع من التفاعل الكيمائي الذي  من المحتمل ان يحدث تحت سطح إنسيلادوس . وقد تمكنت المركبة الفضائية كاسيني من الكشف عن هيدروجين جزيئي عن طريق المرور من خلال أعمدة الإنبعثات التي تنطلق من القشرة الجليدية للقمر .

وقالت ناسا في بيان صحفي ان وجود الهيدروجين فى المحيط تحت السطح “يعنى ان الميكروبات – اذا وجدت هناك – يمكنها استخدامها للحصول على الطاقة من خلال الجمع بين الهيدروجين وثاني اكسيد الكربون الذائب فى الماء”.

كما قال المؤلف الرئيسي في الدراسة “هنتر وايت”، فإن ردة الفعل من شأنها أن توفر “متجر حلوى للميكروبات”.

و قالت “ماري فويتك” وهي واحدة  من كبار علماء ناسا في علم الأحياء الفلكية خلال المؤتمر الصحفي : ” معظمنا سيكون متحمس مع وجود أي أثر للحياة، وبالتأكيد عندما نتحدث عن مصادر الطاقة، وهذا لتنظيم شبكة الغذاء، لذلك نحن سوف نبدأ مع البكتيريا وإذا كنا محظوظين ، ربما هناك شيء أكبر “.

و من المتوقع أن يستغرق تحديد دليل نهائي حول ما إذا كانت هناك حياة على القمر سنوات عديدة، كما أن كاسيني ستنهي مهمتها في سبتمبر وكما تشير التقارير ، فإن المركبة ليس لديها الأدوات اللازمة للبحث عن الحياة في القمر .

بعد ذلك، ليس من الواضح متى ستطلق ناسا مركبة فضائية في مهمة أخرى إلى أقمار زحل ؟. لكن برنامج “New Frontiers” التابع للوكالة أعلن عن بدأ دراسة المهمة المقبلة، و سيكون قمر إنسيلادوس  هو الهدف المحتمل.

ناسا تكشف عن أوضح صور تم إلتقاطها لسطح قمر “تيتان” أكبر أقمار كوكب زحل

المصدر