“ميرسك” و “آي بي إم” تعلنان توسيع منصة بلوك تشين المخصصة لتعزيز حلول سلسلة التوريد لتشمل أكثر من 90 شركة

أعلنت “آي بي إم” بالتعاون مع شركة الشحن العملاقة “ميرسك” عن توسيع نطاق منصة “TradeLens” لتشمل شركاء جدد ، وهي المنصة التي تستخدم تكنولوجيا بلوك تشين في تعزيز حلول سلسلة التوريد العالمية.

و ستستفيد منصة “TradeLens” من نمو الاستثمارات التي تسعى لإدخال بلوك تشين في بعض الصناعات الواعدة ، و التي تعتمد على نظام لامركزي يسمى دفتر الحسابات الموزعة و الذي يعتبر اللبنة الأساسية لتطوير العملات الرقمية وتخزين بيانات المعاملات، بهدف تمكين التجارة العالمية لتكون أكثر كفاءة و أمانا.

و تدعم المشروع الذي تشرف شركة “آي بي إم” على تطويره منذ العام الماضي بأكثر من 94 شركة ومنظمة من قطاعات تشغيل الموانئ و المحطات الطرفية.

و تشمل القائمة شركة “هامبورغ سود” مقرها ألمانيا ، والتي اشترتها “ميرسك” العام الماضي بمبلغ 4 مليارات دولار ، وشركة “باسيفيك إنترناشيونال لاينز” ومقرها الولايات المتحدة ، إلى جانب العديد من السلطات الجمركية ومالكي البضائع ووكلاء الشحن.

تستحوذ شركات الشحن مجتمعة على أكثر من 20٪ من حصة سوق سلسلة التوريد العالمية ، مع 20 مشغلي ميناء ومحطات في سنغافورة والولايات المتحدة وهولندا وغيرها ، و تخدم 235 بوابة بحرية حول العالم.

وكجزء من هذا الجهد ، وافقت السلطات الجمركية في كل من السعودية وسنغافورة وأستراليا وبيرو على استخدام “TradeLens” بقدرات مختلفة. ومن بين أهم الوكالات التي انضمت إليها إدارة الجمارك في هولندا ، التي تتوقع معالجة 15 مليون حاوية شحن هذا العام ، ويمكن أن تسهل ما يصل إلى ثلث التجارة التي تمر عبر أوروبا ، وفقا لما ذكره رئيس العلاقات التجارية في الوكالة. “فرانك هيجمان”.

تعتمد “TradeLens” على تكنولوجيا بلوك تشين من “آي بي إم” كأساس لمعالجة سلاسل التوريد الرقمية ، مما يتيح للشركاء التجاريين المتعددين التعاون من خلال إنشاء عرض مشترك واحد للمعاملة دون التضحية بالتفاصيل أو الخصوصية أو السرية.

يمكن للشاحنين ، خطوط الشحن ، وكلاء الشحن ، مشغلي الموانئ والموانئ و كذلك سلطات النقل والجمارك أن يتفاعلوا بشكل أكثر كفاءة مع الوصول في الوقت الحقيقي إلى بيانات ومستندات الشحن.

وقال “بريجيت فان كرالينجن” ، نائب الرئيس الأول لشركة “آي بي إم” للصناعات العالمية و حلول البلوك تشين : “نعتقد أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تلعب دورا هاما في رقمنة الشحن العالمي ، و هي صناعة مهمة في الاقتصاد العالمي تعالج 4 تريليونات من البضائع كل عام”.

و أضاف : “ومع ذلك ، فإن النجاح مع التكنولوجيا يعتمد على عامل واحد وهو جمع النظام بأكمله معًا حول نهج مشترك يفيد جميع المشاركين على قدم المساواة”.

و تقول “آي بي إم” أنه باستخدام تقنيات العقود الذكية ، ستتيح منصة “TradeLens” لأطراف متعددة الانخراط في التجارة الدولية. بالإضافة الى وحدة المستندات التجارية ، التي تم إصدارها بموجب برنامج تجريبي وتسمى “ClearWay” و التي تمكن المستوردين والمصدرين و وسطاء الجمارك و الأطراف الثالثة الموثوقة ، من التعاون و تبادل المعلومات ذات الصلة وكلها مدعومة بتتبع تدقيق آمن وغير قابل للإختراق.

و خلال 12 شهراً من التجربة ، عملت “ميرسك” و “آي بي إم” مع العشرات من الشركاء لتحديد الفرص لمنع التأخيرات الناجمة عن أخطاء التوثيق فجوات المعلومات و العوائق الأخرى.

و في مثال على نجاعتها ، ساهمت “TradeLens” بنسبة 40 في المائة في تخفيض توقيت العبور لشحنة من مواد التعبئة والتغليف إلى خط إنتاج في الولايات المتحدة. و هذا يجنب دفع الآلاف من الدولارات في التكلفة الاجمالية.

و من خلال رؤية أفضل ووسائل اتصال أكثر كفاءة ، يقدر بعض المشاركين في سلسلة التوريد أنه يمكنهم تقليل الخطوات المتخذة للإجابة على الأسئلة التشغيلية الأساسية مثل “أين الحاوية الخاصة بي” من 10 خطوات وخمسة أشخاص ، الى خطوة واحدة وشخص واحد .

و حتى الآن تم تسجيل أكثر من 154 مليون حدث شحن على المنصة ، بما في ذلك بيانات مثل أوقات وصول السفن و “بوابة الدخول” للحاويات ووثائق مثل الإصدارات الجمركية والفواتير التجارية وسندات الشحن. هذه البيانات تنمو بمعدل يقترب من مليون حدث شحن في اليوم.

وقال “بيتر ليفسكي “، الرئيس التنفيذي لشركة “Modern Terminals” المساهمة في المشروع  : “تستخدم TradeLens تكنولوجيا بلوك تشين لإنشاء معيار صناعي لرقمنة آمنة ونقل وثائق سلسلة التوريد حول العالم”.

و أضاف : “ستحقق هذه المبادرة مدخرات هائلة للصناعة مع مرور الوقت مع تعزيز أمن سلسلة التوريد العالمية. يسر المحطات الحديثة أن تشارك كعضو في الشبكة في اختبار هذا الابتكار المثير في صناعة النقل البحري “.

“آي بي إم” تتعاون مع “CLS” لإطلاق منصة بلوك تشين مخصصة لشركات الخدمات المالية

المصدر