موجة تراجعات حادة تشهدها اسواق الاسهم العالمية

انخفضت اسواق الاسهم العالمية لليوم الرابع على التوالي اليوم الثلاثاء، مع استمرار مخاوف المستثمرين بسبب ارتفاع عائدات السندات الأميركية و كذلك التراجعات الحادة على مستوى المؤشرات الأمريكية و التي يذكرنا بالأزمة المالية العالمية في عام 2008.

وانخفضت البورصات الرئيسية في اوروبا بنسبة 2.5 في المائة مع استمرار اتجاه العقود المستقبلية في وول ستريت نحو المزيد من الخسائر ايضا حيث ان “مقاييس الخوف” من تقلبات السوق وصلت الى اعلى مستوى لها منذ الانخفاض المفاجئ في قيمة العملة الصينية في عام 2015.

العلامات التحذيرية على عدم استقرار الأسواق تركت المستثمرين أمام خيار وحيد و هو البحث عن الملاجئ التقليدية مثل الذهب و الدولار. كما اكتسبت السندات الحكومية المعيارية محفزات أولية لعملية البيع. هذا و تأثرت مختلف السلع أيضا حيث تراجعت أسعار النفط و المعادن الصناعية مع بداية السنة.

وقد اعتبر بعض المحللين أن عملية بيع الأسهم التي تعد «أكبر موجة بيعية للأسهم العالمية منذ عامين»  كانت مجرد حركة تصحيح للأسواق طال انتظارها، و لكن توسع مدى تأثيرها الى الأسواق الآسيوية و الأوروبية يبعث على القلق.

وانخفض مؤشر “ستوكس 600” إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر في حين أن الخسائر التي سجلها مؤشر MSCI العالمي على نطاق 47 بلدا قد بلغت 4 تريليونات دولار مع انخفاضه منذ يوم الجمعة بنسبة 8 بالمائة.

وانخفض مؤشر داو جونز و مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” بنسبة 4.6 في المائة و 4.6 في المائة على التوالي يوم الاثنين، و هو أكبر انخفاض تم تسجيله منذ أغسطس 2011.

الأسواق الآسيوية 

انخفض مؤشر تايوان الرئيسي بنسبة 5 في المائة وهو اكبر انخفاض له منذ عام 2011 وانخفض مؤشر هونج كونج  بنسبة 4.2 في المائة.

كما انخفض مؤشر نيكاي الياباني 4.7 في المائة و هو اسوأ انخفاض له منذ نوفمبر 2016 الى ادنى مستوى له فى اربعة اشهر.

وكان المحرك الرئيسي لعملية البيع هو الارتفاع الحاد في عائدات السندات الأمريكية في نهاية الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع الأجور في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة منذ عام 2009. وأثار ذلك القلق من ارتفاع معدلات التضخم، مع ارتفاع أسعار الفائدة.

و ارتفعت قيمة سندات الخزانة الامريكية لأجل 10 سنوات لتصل الى 2.885 فى المائة يوم الاثنين وهو اعلى مستوى لها منذ اربع سنوات.

لكن الانخفاض الهائل في أسعار الأسهم دفع إلى حدوث تحول، مما أدى إلى انخفاضها إلى 2.662 في المائة. وقد شهدت السندات الالمانية “مؤشر اوروبا”، انخفاضا بمقدار 6 نقاط  و هو اكبر انخفاض في اكثر من شهرين.

وقد قفز مؤشر تقلبات السوق CBOE ، الذي يقيس عن كثب التقلبات المتوقعة في سوق الأسهم الأمريكية على المدى القريب، أكثر من 30 نقطة إلى 50 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس 2015.

مما جعل اليورو  يهوي الى أدنى مستوى له منذ أشهر عند 1.2335 دولار، بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات عند 1.2538 دولار في نهاية الشهر الماضي.

و استمرت أسعار النفط بالتراجع أيضا، حيث بلغ مؤشر برنت الدولي أدنى مستوى له في شهر واحد، قبل أن يتراجع عند 66.90 دولار للبرميل، بانخفاض 1 في المائة في يوم واحد.

وتراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة 1.3 في المئة عند 63.33 دولار للبرميل، في حين ارتفع الذهب لليوم الرابع على التوالي ليصل إلى 1340 دولار للأونصة.

و  تراجعت البورصات في منطقة الشرق الأوسط بشكل حاد على إثر موجة الخسائر في الأسواق العالمية و هذه بعض أرقام التداولات في البوصات العربية اليوم الثلاثاء :

  • سجل مؤشر السوق السعودية تراجعًا بنسبة 1.6%.

  • سجل مؤشر سوق أبوظبي تراجعًا بنسبة أقل من 1%.

  • سجل مؤشر سوق دبي تراجعًا بنسبة 1.53%.

  • سجل مؤشر الكويت تراجعًا بنسبة 1.31%.

  • سجل مؤشر مسقط % تراجعًا بنسبة 0.77%.

  • سجل مؤشر قطر تراجعًا بنسبة 2.11%.

  • سجل مؤشر مصر تراجعًا بحوالي 1.63%.

المصدر