أعلنت مجموعة فولكس فاجن الالمانية لصناعة السيارات اليوم الاربعاء انها باعت عددا قياسيا من السيارات في عام 2017، مما جعلها في الطريق الصحيح للتمسك بلقب أكبر شركة صناعة سيارات في العالم بعد عامين من فضيحة انبعاثات “الديزل”.
و كشفت الشركة انها باعت حوالي 10.74 مليون سيارة تحت علامة مجموعة فولكس فاجن و الشركات التابعة لها “بورش و اودي و سكودا و سيات” بزيادة قدرها 4.3 في المائة عن عام 2016.
وقال الرئيس التنفيذى لفولكس فاجن ماتياس مولر في بيان للشركة : “اننا نشعر بالامتنان لزبائننا على الثقة التي تعكسها هذه الارقام”.
ويبدو أن مبيعات مجموعة فولكس فاجن ستتجاوز منافستها اليابانية تويوتا، التي من المتوقع أن يصل رقم مبيعاتها السنوي للعام الماضي إلى حوالي 10.35 مليون وحدة.
ومع ذلك، لا تزال المجموعة التي تتخذ من ولفسبورغ مقرا لها تواجه تحديا متزايدا من تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي، الذي يستهدف تحقيق رقم 10.5 مليون سيارة في عام 2017.
ويؤكد الأداء القوي لشركة فولكس فاجن على انتعاشها من الفضيحة التي تم تعرضت لها قبل عامين، عندما اعترفت في سبتمبر 2015 بالغش في نتائج اختبارات الانبعاثات في ملايين سيارات الديزل في جميع أنحاء العالم.
ومنذ ذلك الحين بدأت الشركة في إعادة بناء سمعتها في بعض من أهم الأسواق في العالم، مع المبيعات الصينية التي ارتفعت بنسبة 5.1 في المائة الى 4.2 مليون سيارة في العام الماضي و المبيعات في الولايات المتحدة التي ارتفعت بنسبة 5.8 في المائة الى 625000 سيارة.
حققت الشركة كذلك أكبر نسبة نمو في أمريكا الجنوبية بنسبة 23.7 في المائة، و لكن المبيعات تمثل فقط 522000 سيارة.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت المبيعات في أوروبا الوسطى و الشرقية بما في ذلك روسيا بنسبة 13.2 في المائة الى 745000 سيارة.
و كشفت فولكس فاجن أيضا أن النمو في أوروبا الغربية كان بطيئا، حيث ارتفعت الشحنات بنسبة 1.4 في المائة فقط برقم 3.6 مليون سيارة.
و بالنظر إلى العلامات التجارية المختلفة للمجموعة، سجلت فولكس فاجن زيادة قدرها 4.2 في المائة إلى 6.2 مليون وحدة، في حين ارتفعت مبيعات سكودا 6.6 في المائة إلى 1.2 مليون و سيات بنسبة 14.6 في المائة إلى 468000 سيارة.
و قد حققت علامة بورش الفاخرة رقم مبيعات ب 246000 سيارة، بزيادة 3.6 في المائة على أساس سنوي، في حين تراجعت أودي مقارنة بمنافسيها “بي إم دبليو” و “مرسيدس بنز” مع نمو بنسبة 0.6 في المائة إلى 1.9 مليون سيارة.
كما سجلت أيضا وحدات صناعة الشاحنات مان و سكانيا نموا بنسبة 11.6 في المائة.
وقال مولر، الذي يتطلع إلى المستقبل إن مجموعة فولكس فاجن ستقوم : “بضخ استثمارات كبيرة لتعزيز خططها المستقبلية”.
صرحت شركة فولكس فاجن في نوفمبر/تشرين الثاني أنها سوف تستثمر أكثر من41 مليار دولار في التكنولوجيات المستقبلية مثل السيارات الكهربائية و الهجينة و الذاتية القيادة و تقنيات الرقمنة بحلول عام 2022.
