حققت مختلف العملات الرقمية و على رأسها عملة البيتكوين زيادة هائلة في قيمتها و كذلك في عدد العملاء على مدى الأشهر ال 12 الماضية. و من المتوقع أن يستمر هذا المنحى التصاعدي خلال عام 2018.
لقد كان 2017 عام قياسي بالنسبة لعملة البيتكوين، حيث ارتفعت قيمتها إلى أبعد من التوقعات كما توسعت قاعدة المستخدمين و أرقام التعاملات بشكل كبير وهو ما جعل الكثير من دول العالم تقوم بسن إجراءات تنظيمية للسيطرة على سوق المضاربة في العملات الرقمية.
هذه هي أبرز المحطات التي مرت عليها عملة البيتكوين في عام 2017 :
عملة البيتكون أصبحت واحدة من أقوى 30 عملة في العالم
كانت قيمة البيتكوين في توازن نسبي عندما بدأت تعاملات العام 2017، و لكن لم يكن الكثير منا يتنبأ كم سترتفع قيمته على مدار العام حيث كسر جميع الأرقام القياسية على مدى الاثني عشر شهرا الماضية مع ارتفاع بأكثر من 1000٪ ( أذكر أول مرة نويت فيها الإستثمار في البيتكوين كان سعره حوالي 600 دولار…) .
و في شهر نوفمبر تخطى سعر عملة البيتكوين لأول مرة حاجز 10000 دولار، حيث أصبحت بذلك واحدة من أكبر العملات قيمة في العالم. و مع استمرار ارتفاع أسعاره حقق البيتكوين أعلى قيمة ب 19666 دولار في 17 ديسمبر و حتى الخبراء أصبحوا غير قادرين على التنبأ بالمستوى الذي ستصل إليه .
علامات على سعي دول العالم لتنظيم سوق العملات الرقمية
و مع زيادة ضخ المزيد و المزيد من الأموال في تعاملات العملات الرقمية ، بدأنا نرى السلطات تتحرك لتنظيمها حيث في أغسطس الماضي كانت هناك تقارير تفيد بأن أعضاء الكونجرس الأمريكي يستعدون لتقديم اقتراح مشروع قانون خاص بالعملات الرقمية، و كذلك في أماكن أخرى من مختلف أنحاء العالم.
و في نوفمبر الماضي قرر قاض اتحادي تقديم طلب لمنصة CoinBase لتزويد مصلحة الضرائب بتفاصيل المستخدمين الذين اشتروا أو باعوا أو أرسلوا أو تلقوا ماقيمته 20000 دولار أو أكثر في تعاملات العملات الرقمية بين 2013 و 2015.حيث أن المعاملات تتم بتشفير خاص لا يمكن تتبعه و يبدو واضحا أن السلطات تريد فرض مزيد من الرقابة خوفا من عمليات الإحتيال و غسيل الأموال.
بداية تداول العقود الآجلة الخاصة بعملة البيتكوين
حسب النقاد تعتبر العملات الرقمية أكبر تهديد للنظام المالي الحالي، و لذلك ليس من المستغرب جدا أن نرى أكبر البنوك العالمية تبدي تخوفها من الصعود الصاروخي لعملة البيتكوين الذي وصف “بفقاعة الأصول”. و لكن يبدو أن هذا يتغير مع مرور الوقت .
و يبدو أن ذلك تجلى من خلال إعلان بنك جي بي مورغان إهتمامه بتداول العقود الآجلة للبيتكوين. و الذي تمت الموافقة عليها في 1 ديسمبر من قبل لجنة تداول السلع و العقود الآجلة الامريكية.
أسعار عملة البيتكوين تتراجع و مخاوف من سقوط حر
واجهت عملة البيتكوين أشهر العملات الرقمية أكبر اختبار لها حيث فقدت ما يقرب من 20 في المائة من قيمتها بعدما حقق سعرها رقما قياسيا. و أغلقت بعض المنصات الكبيرة تداولاتها حيث بررت ذلك بأسباب مختلفة.
و قد كان هناك أيضا بعض العثرات حيث قام مجموعة من القراصنة بعملية إختراق لمنصة تعدين العملات الرقمية الرائدة NiceHash حيث استولوا على ماقيمته 70 مليون دولار من عملة البيتكوين.
و تمثل الخسائر اختبارا حقيقيا لصناعة العملات الرقمية و تكنولوجيا بلوك تشين و التي أصبحت موضع اهتمام عالمي . و التي تلقت أيضا بعض الإنتقادات و الشكوك حول قيمة الأصول الافتراضية مثل البيتكوين و الذي قيل أنه سيكون “أكبر فقاعة مضاربة في التاريخ”.
ظهور أول مليارديرات البيتكوين
حيث حقق التوأمان الشهيران بمقاضاة زوكربيرغ ثروة تقدر بأكثر من مليار دولار من خلال الإستثمار في البيتكوين.
و يمتلك التوأمين وينكلفوس واحدة من أكبر محافظ البيتكوين في العالم حيث بعد التغييرات الكبيرة التي حدثت في مجال العملات الرقمية في السنوات الأخيرة و صعود سعر البيتكوين الى أكثر من 10 آلاف دولار قد صعد بقيمة تلك المحفظة الى أكثر من 1 مليار دولار. و يعتبر هذا العائد مثيرا حقا بمجرد الإستثمار في عملة البيتكوين بقيمة 11 مليون دولار قبل أربع سنوات فقط.
التأثيرات البيئية لتعدين العملات الرقمية
كما يبدو أن مجال تعدين العملات الرقمية سيتوسع ليكون له تأثير كبير على اقتصاد العالم، سيصاحبه كذلك المزيد من التأثيرات على الجانب البيئي لأن الأجهزة التي تستعمل في التعدين تحتاج الى كميات كبيرة من الطاقة لتشغيلها.
حيث كشفت بعض التقارير أن الطاقة المستعملة في تعدين العملات الرقمية على مستوى العالم تستهلك طاقة أكثر من ما يتم إستهلاكه في 159 بلدا في عام.
اقرأ أيضا :
كوريا الجنوبية تعلن تشديد الرقابة على تعاملات العملات الرقمية
