“مارك زوكربيرغ” يتجاوز “وارن بافيت” ليصبح ثالث أغنى شخص في العالم

تخطى “مارك زوكربيرغ” المؤسس المشارك و الرئيس التنفيذي لشركة “فيسبوك”، الملياردير “وارن بافيت” ليصبح ثالث أغنى شخص في العالم ، وهو ما يعزز من قيمة قطاع التكنولوجيا باعتباره الأقوى فيما يتعلق بخلق الثروة.

و قالت “بلومبيرغ” في تقريرها أمس الجمعة أن “زوكربيرغ” قد تجاوز “بافيت” مع صعود سهم فيسبوك بنسبة 2.4٪ ، وفقا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات ، ليحل خلف كل من مؤسس شركة أمازون “جيف بيزوس” بثروة تقدر بـ  140 مليار دولار والمؤسس المشارك لشركة “مايكروسوفت” : “بيل غيتس” .

و هذه هي المرة الأولى التي يصنف فيها أغنى ثلاثة أشخاص في المؤشر حققوا ثرواتهم من قطاع التكنولوجيا. و تبلغ ثروة زوكربيرغ (34 عاما) 81.6 مليار دولار بزيادة قدرها حوالي 370 مليون دولار عن “بافيت” الذي تبلغ ثروته 81.2 مليار دولار من العمر 87 عاما و هو الرئيس التنفيذي لشركة “بيركشاير هاثاواي”.

و قد قفزت ثروة “زوكربيرغ” مع استمرار اقبال المستثمرين على أسهم فيسبوك ، وهي الشبكة الاجتماعية العملاقة التي تأثرت بتداعيات أزمة خصوصية البيانات و التي تسببت في تراجع أسهمها إلى أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر عند 152.22 دولار في 27 مارس. وقد أغلقت أسهم فيسبوك أمس الجمعة بسعر قياسي عند 203،23 دولار.

و تشكل ثروات التكنولوجيا حوالي خمس الثروة الإجمالية التي تقدر بأكثر من 5 تريليونات دولار تتبعها مؤشرات بلومبيرغ ، أكثر من أي قطاع آخر. و يتم تحديث هذه المؤشرات التي تتبع أغنى 500 شخص في العالم ، بعد إغلاق كل يوم تداول في بورصة نيويورك.

“بافيت” ، الذي كان في يوم من الأيام أغنى شخص في العالم ، تراجع في الترتيب خلال السنوات الأخيرة وهذا بفضل الأعمال الخيرية التي بدأها بشكل جدي في عام 2006. و قد تبرع بحوالي 290 مليون سهم من “بيركشاير هاثاواي” من الفئة “ب” إلى الجمعيات الخيرية ، ومعظمها لمؤسسة “بيل وميليندا غيتس” وتبلغ قيمة هذه الأسهم الآن أكثر من 50 مليار دولار ، وفقا لبيانات جمعتها بلومبيرغ.

و عندما يتعلق الأمر بالأعمال الخيرية ، فإن “زوكربيرغ” و زوجته “بريسيلا تشان” لا يزال أمامهما الكثير للحاق بالركب. و يبدوا أنهم قد أنفقوا أقل بكثير من 10 مليارات دولار حتى الآن للعمل الخيري. وقد ذهب البعض منها إلى مبادرة “تشان زوكربيرغ” ، وهي ليست مؤسسة أو حتى مؤسسة غير ربحية ، على الرغم من أنها تمتلك ذراعًا غير ربحية. و هي تمثل شركة ذات مسؤولية محدودة. يبدو أن الغرض من هذا الهيكل هو السماح لتشان و زوكربيرغ باستخدام أموالهما إما للتبرعات الخيرية أو لتمويل المنظمات الربحية والشركات الناشئة التي تحقق هدفًا خيريًا.

و على سبيل المثال ، قادت الشركة جولة تمويل في شركة “Andela”، وهي شركة ناشئة تقوم بتدريب مطوري البرمجيات في إفريقيا. و لا شك في أن توفير تعليم البرمجة للناس في أفقر مناطق العالم سيجعل العالم مكانًا أفضل.

من المفترض أن “تشان و زوكربيرغ” سيقدمان المزيد من العطاء في المستقبل. فقبل ثلاث سنوات ، تعهدوا بالتخلي عن 99 في المائة من صافي ثروتهم خلال حياتهم .

أما “بيل و ميليندا غيتس” ، من جانبهما ، فقد قدما أكثر من 45 مليار دولار للمؤسسة التي تحمل اسمها. . أما “بيزوس” فتبرعاته حتى الآن أقل من 100 مليون دولار ، و ذهب جلها إلى صندوق “الحالمين” ، و الذي يُعنى بالمهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة كأطفال.

صندوق استثماري يدعمه “بيل غيتس” و مجموعة من المليارديرات يضع أولى رهاناته في مجال الطاقة المتجددة

المصادر : 1-2

تعليق واحد

    التعليقات معطلة.