“كوالكوم” ترفع عرضها للإستحواذ على حصة في شركة “NXP” إلى 44 مليار دولار

أعلنت شركة كوالكوم اليوم الثلاثاء عن رفع قيمة عرضها لإغلاق صفقة الإستحواذ على شركة “NXP” إلى 44 مليار دولار ، في خطوة دفاعية جديدة ضد عروض الإستحواذ من منافستها “برودكوم” و التي عرضت قيمة 121 مليار دولار في آخر محاولة.

و تضع هذه الصفقة الجديدة ضغوطا على “برودكوم” لتقرر ما إذا كانت ستلتزم بشروط عطائها لشركة “كوالكوم” بعدما رفعت قيمة عرضها لـ”NXP”. ويمكن أيضا أن تعزز من دفاعات شركة كوالكوم لأنها تسمح لمساهميها بتقييم أفضل كشركة مستقلة و كبديل للاتفاق مع “برودكوم”.

و من جانبها قالت شركة “برودكوم” اليوم انها تقيم خياراتها ردا على هذه الخطوة و أشارت الى ان السعر الجديد لـ “NXP” هو أكثر مما وصفته “كوالكوم” مرارا و تكرارا بأنه “ملائم و نزيه”.

و في مقابلة مع رويترز، قال “توم هورتون” رئيس مجلس إدارة كوالكوم أن الصفقة مع “NXP” تمثل قيمة يحددها مساهمي كوالكوم بغض النظر عن نتائج معركة الإستحواذ مع “برودكوم”.

و رفعت “كوالكوم” عرضها الجديد لـ “NXP” من 110 دولار إلى 127.50 دولار للسهم الواحد نقدا. وفي المقابل، حصلت على اتفاقات ملزمة من تسعة مساهمين من “NXP” الذين يمتلكون أكثر من 28 في المائة من أسهم الشركة .

هذا و انخفضت أسهم كوالكوم اليوم 2.4 في المائة عند 63.23 دولار، أي أقل بكثير من تقييم “برودكوم” عند 82 دولار للسهم الواحد في آخر عرض و الذي أعلن عنه في 5 فبراير.

و في المقابل ارتفعت أسهم شركة أشباه الموصلات “NXP” اليوم بنسبة 6.1 في المائة الى 125.73 دولار. وقد تداول السهم فوق سعر العرض الأصلي لما يقرب من سبعة أشهر، مما يعكس التوقعات بين المستثمرين بأن عرض “كوالكوم” سيتم رفعه.

و بموجب الشروط الجديدة المتفق عليها مع مجلس “NXP”، فإن الصفقة مع “كوالكوم” تتوقف على حصة 70 في المائة من أسهم الشركة ، بدلا من عتبة 80 في المائة المطلوبة في الاتفاق السابق الموقع في أكتوبر 2016. و بمجرد الوصول إلى هذا الحد، يمكن لـ “كوالكوم” تولي الإدارة بشكل كامل وفقا لبند  “الخطوة الثانية” في الصفقة.

و جاءت هذه الصفقة الجديدة بعد أقل من أسبوع من اجتماع المديرين التنفيذيين من “برودكوم” و “كوالكوم” وجها لوجه للمرة الأولى لمناقشة الخلافات بين الجانبين.

الإستحواذ على “NXP” سيساعد شركة كوالكوم على التوسع في السوق سريعة النمو للرقائق المستخدمة في السيارات و كذلك تقليل اعتمادها على سوق الهواتف الذكية.

معركة الاستحواذ بين “كوالكوم” و “برودكوم” تأتي في صميم سباق تعزيز قطاع معدات التكنولوجيا اللاسلكية، حيث يستخدم صناع الهواتف الذكية مثل آبل و سامسونج هيمنتهم على السوق للتفاوض على أسعار الرقاقات.

من المتوقع ان يعقد الاجتماع السنوي لمساهمي شركة “كوالكوم” في 6 مارس . و سيكون هناك على الأرجح الكثير من المناقشات وراء الكواليس قبل الاجتماع الكبير.

المصدر