مقاطعة أونتاريو الكندية تخطط لتجربة برنامج الدخل الأساسي و الذي سيشمل 4000 شخص و يستمر حتى عام 2020

أبدت كل من فنلندا ، هولندا، سان فرانسيسكو و كاليفورنيا اهتمامها بمنح المواطنين راتب شهري منتظم (مجانا)، و هو نظام يعرف بالدخل الأساسي.

و الآن أعلنت مقاطعة أونتاريو في كندا أنها تخطط لتجربة برنامج الدخل الأساسي على نطلق محدود.

و في يوم الأثنين، حددت رئيسة الوزراء الكندية “كاثلين وين” تفاصيل جديدة عن برنامج أونتاريو للدخل الأساسي، ومن المتوقع أن يبدأ في وقت لاحق من هذا الربيع ويستمر لمدة ثلاث سنوات.

وسيحصل أربعة ألاف شخص في ثلاث مناطق بالمقاطعة على دخل إضافي على أساس رواتبهم الحالية.

و سيتم إختيار المستحقين المؤهلين، الذين يجب أن يكونوا بين 18 و 64 و يعتبرون من ذوي الدخل المنخفض، من خلال عملية إختيار عشوائية. وتقول “وين” إن أحد أهداف التجربة هو طمأنة الناس بأن حكومتهم تدعمهم.

تجربة الدخل الأساسي واضحة: فالشعب يحصل على شيكات شهرية لتغطية نفقات المعيشة مثل الغذاء والنقل والملابس والمرافق.

وإلى جانب كندا، تجري عدة بلدان تجارب مماثلة

بدأت الحكومة الفنلندية برنامجها في الأول من جانفي، حيث تمنح 2000 فنلندي عاطل عن العمل 590 دولارا شهريا. في مدن مختلفة في جميع أنحاء هولندا، وسيحصل 250 شخصا قريبا على مبلغ إضافي قدره 1100 دولار شهريا لمدة عامين.

وكان مفهوم الدخل الأساسي موجودا منذ الستينيات. ومنذ ذلك الحين، قدم العديد من الباحثين والمسؤولين الحكوميين تجارب أفرزت نتائج متباينة و التي كانت إيجابية في مجملها.

ووجدت دراسة نشرت في أواخر عام 2016 أن الأشخاص الذين تلقوا تحويلات نقدية غير مشروطة يتعاطون المخدرات والكحول بنسب أقل مقارنة مع الناس الذين لم يحصلوا على المال.

وعلى الرغم من أنه من السهل أن نفترض أن المال المجاني من شأنه أن يجعل الناس أكثر كسلا ، فقد أشارت البحوث عكس ذلك . حيث عمل الناس في دراسة واحدة أجريت في عام 2013 بمعدل أكثر بـ 17٪ ، وحصلوا على أرباح أعلى بنسبة 38٪ عندما حصلوا على دخل أساسي.

وفي الوقت نفسه، يقول المشككون أنه نظرا لأن العديد من تجارب الدخل الأساسي قد أجريت في قرى صغيرة في العالم النامي، فإن النتائج لن تترجم بالضرورة إلى البلدان المتقدمة.

المصدر