بغض النظر عن ظروفك أو شخصيتك التي تظن أنها تعيقك عن النجاح و إثبات نفسك في مجالك فهناك دائما مجال للتحسين و مواكبة التطورات.
فعندما تتوقف قليلا و تترك مشاغل حياتك اليومية للتفكير في حالتك النفسية و الإجتماعية و الأجزاء الصغيرة من حياتك التي يمكن أن تكون السبب في عدم إبراز كل إمكاناتك التي تضعك على طريق النجاح.
و ستدرك مع مرور الوقت أنك كنت مشغولا و دائما تسعى فقط لتحقيق الكثير من الإنجازات، أنت لا تتهتم بإصلاح أوجه القصور الخاصة بك.و هذا من خلال التفكير فقط في النتائج و المداخيل و غيرها من علامات قياس التقدم و التي تبعدك عن الهدف البعيد المنال و التنمية المهنية.
و كما أوضح “Matthew Jones“ الذي يعمل كمدرب حياة و معالج نفسي ان العديد من موكليه من رجال الأعمال و المديرين و الموظفين يعملون لإعادة الاتصال و التوازن لحياتهم الشخصية و ذاتهم التي قالوا انهم تركوها وراءهم في سعيهم لتحقيق النجاح .
“أنا اركز على النتائج. أنا اركز على التقدم. أنا أضع باستمرار الخطط الجديدة حيث يتم استغلال كل ثانية من اليوم لأهدافي” و هو الأمر الذي يبعدهم بشكل كبير عن تخصيص وقت للتفكير الذاتي كما قال Jones.
و الحقيقة هي أن تحسين أمورك الشخصية بالموازاة مع السعي لتحقيق النجاح المهني أمر صعب. في حين أن هاذين الدافعين – لتحسين نفسك وتحقيق أقصى قدر من النمو المهني – يمكن أن يتطابقا في بعض المصالح الى أنهما غالبا ما يكونا متناقضان.
في ضوء هذه الأفكار سنقوم بذكر 9 خطوات تحفيزية لتحقيق نتائج أفضل في السعي لتحقيق التوازن و النمو على المستوى المهني و التنمية الشخصية :
1- الاستماع إلى داخلك لاتخاذ قرارات مستنيرة
جسمك و مشاعرك هما الذكاء الفطري تحقق من حدسك الداخلي لتحديد ما إذا كنت بحاجة إلى بعض التمارين الإضافية أو الاسترخاء أو العمل.
2- و لكن أيضا استخدم عقلك لوضع حدود لصحتك الجسمية
و من المهم أيضا أن تمارس التفكير من خلال إنشاء جدول يفيد العقل و الجسم نفس الوقت. إذا كنت في دوامة متواصلة من الروتين فلن تتمكن من تحقيق أهدافك.
3- جدولة الوقت للاسترخاء و إعادة التنشيط و خصوصا في الاوقات الصعبة
التنمية الذاتية هي أول شيء يجب أن تلجأ إليه عندما تتعرض لضغوطات كبيرة حيث بدونها لن تستطيع اتخاذ حلول مستدامة.
4. ممارسة التأمل و التفكير العميق
هذه العادة البسيطة سوف تعطيك نافذة واضحة حول أفكارك و مشاعرك و مع الممارسة سوف تساعدك على الشعور بالأساسيات التي بدأت عليها و تحسن من تركيزك الخاص .
5. العمل على تخطي بعض الحواجز النفسية و الاجتماعية من خلال العلاج أو التدريب
من الممارسات الأساسية للتطوير الشخصي و المهني تحتاج الى تدريب يساعدك على البقاء بعيدا عن العادات السيئة و الإفراج عن التوترات الداخلية للنهوض بطاقاتك من جديد و بناء التوازن في وعيك الذاتي.
6. تخصيص وقت لتنمية المهارات و البحث عن الإلهام بدلا من التفكير في النتائج فقط
اقرأ كتاب جديد و ا ربط عقلك بشيء يحفزك و يلهمك بحيث يمكنك الاستمرار في إضافة المزيد من الأفكار الجديدة و البناءة.
7. حاول دائما الحفاظ على علاقاتك الشخصية بمحيطك و عائلتك
مهما كنت مشغولا و منغمسا في تطوير ذاتك او مشاريعك يجب دائما أن تخصص حيزا للعلاقات الإجتماعية لتشعر بالسعادة و تبتعد عن دائرة الوحدة و الإكتئاب.
8. إعادة تجديد طاقاتك الحيوية و إبداعك للحفاظ على توازنك الجسمي و الصحي
لا تدع أجزاء من نفسك و مهاراتك تذهب قيمتها مع التقدم في السن , حاول التجديد لتعيش التوازن في حياتك الصحية و المهنية.
9. و أخيرا فكر و ضع أهدافك في المنظور البعيد
بغض النظر عن ما يعنيه هذا الهدف بالنسبة لك يجب أن تتعلق به و تعمل على تحقيقه كل يوم و تضعه على رأس أولوياتك.