أعلن موقع الفيسبوك أنه سيستخدم أداة جديدة لتحديد و محاربة الأخبار الكاذبة و المضللة التي إنتشرت بشكل كبير في أكبر شبكة إجتماعية و التي تسببت في تعرض شركة فيسبوك لموجة من الإنتقادات و كذلك للمساءلة و التحقيقات.
و ستستخدم الشركة أداتها الجديدة “مقالات ذات صلة” للتخلص من المعلومات المضللة في خلاصة الأخبار و التي يقول فيسبوك أنها ستمنح المستخدمين مزيدا من الإطلاع على سياق القصص و الأخبار، مع فائدة إضافية تتمثل في تقليل معدل تكرار المقالات المضللة.
و بعد عام من الاختبار وجدت الشركة أن الاداة السابقة Disputed Flags أثبتت عدم فاعليتها حيث يمكن أن تؤدي الى نتائج عكسية من خلال ترسيخ المعتقدات المضللة.
و بدأ الفيسبوك في اختبار الأداة جديدة “مقالات ذات صلة” و فحصها في وقت سابق من هذا العام. حيث وجدت الشركة أن معدلات النقر إلى الظهور على الأخبار الكاذبة لم تتغير كثيرا و لكن هذه الخاصية الجديدة أدت إلى تقليل عدد المشاركات بنسبة كبيرة للمقالات المضللة.
و تستشهد الشركة أيضا بـ البحث الأكاديمي الذي يهدف الى تصحيح وظيفة إنتقاء المعلومات المضللة من خلال المقالات ذات الصلة و التي يمكن أن تقلل إلى حد كبير من انتشار المفاهيم الخاطئة.
و أوضحت شركة فيسبوك في مقال لموقع Medium: ” المقالات ذات الصلة لا تتطلب سوى مدقق واحد بدلا من اثنين كالمعتاد، مما يسرع عملية الفحص و يقول فيسبوك أيضا أنه وضع أيضا شارات بارزة بجانب معظم المقالات التي يتم التدقيق في مصداقيتها بحيث يمكن للمستخدمين تحديد مصدرها”.
و تقول شركة فيسبوك أن معظم الأخبار الكاذبة التي يتم نشرها على المنصة هي لدوافع مالية، حيث تهدف إلى جمع النقرات التي تقود المستخدمين إلى مواقع ويب تحتوي في الغالب على إعلانات.
و يشير الفيسبوك أيضا إلى أنه يحرز تقدما في منع انتشار الأخبار الكاذبة و ذلك بتخفيض إمكانية وصولها للمستخدمين بنسبة 80 في المائة. كما سيتعرض الناشرون لهذه المواد المضللة لفقدان حقوقهم الإعلانية.
