فيسبوك، آبل، جوجل وأمازون … لماذا يريد عمالقة التكنولوجيا الحصول على المزيد من البيانات الخاصة بك؟

أصبح عمالقة التكنولوجيا في السنوات الأخيرة يركزون على تطوير المساعدات الرقمية الذكية التي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي في محاولة للوصول الى جميع الأجهزة المنزلية.

عاداتنا و خاصة في المنزل على وشك التغيير. أو على الأقل كما يراهن الفيسبوك على ذلك. فقد أعلنت الشركة إنضمامها مؤخرا إلى عمالقة التكنولوجيا كأمازون و جوجل و آبل في منافسة مزدحمة لمن  يوفر المساعد الذكي المنزلي الأكثر ملاءمة و الذي يحصل على عدد أكبر من المستخدمين.

الجهاز الذكي “Portal” الجديد من فيسبوك يكلف 499 دولار و من المتوقع ان يكون متاحا في النصف الثاني من هذا العام. و الذي سينافس المساعد الصوتي الذكي Echo Show من شركة أمازون و الذي يكلف نصف السعر و يقوم بأداء مهام المساعد الشخصي و كذلك الدردشة عن طريق الفيديو.

“Portal” سيكون جهاز يوفر خدمات الصوت و الفيديو مع شاشة بحجم الكمبيوتر المحمول الذي قد يحل محل الأجهزة اللوحية الخاصة بالأسرة. كما سيوفر مكالمات الفيديو الفورية إلى أي شخص في حساب الفيسبوك الخاص بك و العمل مع جميع الخدمات البث الأخرى، و الاتصال بالتطبيقات و الرد على الأوامر الصوتية.

شركة الفيسبوك قد تكون على استعداد لخفض الأسعار قبل تاريخ الإطلاق و لكن يبدو أن هدف مارك زوكربيرغ ليس تحقيق الربح في الوقت الحالي و هو نفس الأمر الذي تقوم به شركتي أمازون و جوجل.

أكبر إهتمام لشركات التكنولوجيا في عام 2018 سيكون تطوير المساعدات الرقمية الذكية التي سنلاحظ انتشارها في كل جوانب الحياة و خير دليل على ذلك معرض الإلكترونيات الإستهلاكية CES 2018 الذي عرف منافسة حقيقية من عمالقة التكنولوجيا لعقد صفقات لدمج مساعداتها الذكية في أجهزة التلفاز و السيارات و مختلف الأجهزة الإلكترونية التي نستعملها في المنزل.

ويبدو أن كل من أمازون و جوجل و آبل لم تنشئ أجهزتها التي تعمل بالذكاء الإصطناعي بهدف توفير أفضل مساعد صوتي في المطبخ الخاص بك فقط.

فالهدف من كل هذا هو الحصول على البيانات الخاصة بك. ليس بطريقة سيئة طبعا فالميكروويف الخاص بك لا يحاول قتلك. و لكن كل شركات التكنولوجيا تريد الحصول على المزيد من البيانات الخاصة بك.

و بهذا سيضمن عمالقة التكنولوجيا إنتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر. و بما أننا نتحول إلى مزيد من البحث الصوتي بدلا من البحث القائم على النقرات فسيبقى الاحتكار الثنائي القائم في هذا المجال بين العملاقين غوغل و فيسبوك.

وهم لا يستطيعون أن يفقدوا صدارتهم في البحث و لكنهم يعرفون أيضا أن التكنولوجيا تتغير كل يوم فالمفتاح الجديد للبحث هو تطوير الأجهزة الذكية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في LOJGT أجهزة المنزل الذكي.

كيف يغير مجال البيانات المنافسة ؟

بطاقة الائتمان الجديدة من اوبر ليس هدفها تسهيل الخدمات المالية. بل الحصول على بيانات المطعم الخاص بك مثلا، و الشركة تسعى لإعطائك المزيد من الخيارات بهدف الحصول عليها.

يطرح البعض السؤال لماذا ؟ لأنهم ببساطة سيتمكنون من معرفة ما تريد ليطورا خدمة Uber Eats. فأوبر يمكن أن تخلق العشرات من المطاعم المنبثقة على التطبيق لخدمة الناس باستخدام مطبخ تجاري واحد و العديد من الطهاة فقط  وهي بهذا قامت بخفض النفقات العامة.

ومن جهة أخرى استحوذت متاجر Target على خدمة التوصيل Shipt الشهر الماضي بصفقة تقدر قيمتها ب 550 مليون دولار. هذه الصفقة ليس الهدف منها تحقيق المزيد من الأرباح بالأساس. فمستخدموا  Shipt يدفعون 100 دولار سنويا لتوصيل السلع و الأدوات المنزلية .

فلماذا الكثير من الاهتمام في Shipt ؟ لأنها تجلب المزيد من العملاء و البيانات و هو الأمر الذي تراهن  عليه شركة Target. و تفيد التقارير أن شركة أمازون التي قامت بالإستحواذ على متاجر Whole Foods في العام الماضي تعتزم أيضا الإستحواذ على متاجر Target في عام 2018.


اقرأ أيضا :


أمازون تحقق صفقة كبيرة من خلال دمج مساعدها الذكي”أليكسا” في الحواسيب العاملة بنظام ويندوز 10

المصدر