“فيرجن أوربت” تهدف لإطلاق الأقمار الصناعية من المملكة المتحدة بحلول عام 2021

أعلنت شركة إطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة “فيرجن أوربت” التابعة لمجموعة “فيرجن” البريطانية ، و التي تمتلك أيضا الشركة الرائدة في مجال السياحة الفضائية “فيرجن غالاكتيك” ، أنها تهدف إلى تنفيذ عمليات إطلاق صاروخها الجديد ، “LauncherOne” ، من مطار كورنوال في نيوكواي – المملكة المتحدة بحلول عام 2021.

تمتلك “فيرجن غالاكتيك” موقع إطلاق آخر في صحراء موهافي- كاليفورنيا ، و قد صرح مسؤولو الشركة في و قت سابق الى أن الشركة ستعزز جهودها لبناء مواقع إطلاق أخرى.

و إذا سارت الأمور وفقا للخطة ، فإن إطلاق “فيرجن أوربت” قد يكون أول رحلة إلى الفضاء من الأراضي البريطانية. على الرغم من إعلان المملكة المتحدة في نهاية هذا الأسبوع أنها تعتزم بناء موقع إطلاق إضافي في اسكتلندا في وقت مبكر من أوائل عام 2020. ومع ذلك ، فإن مطار كورنوال هو بالفعل مطار تجاري نشط. وسيكون هذا واحدًا من المواقع القليلة في العالم التي ستستخدم كمطار نشط و ميناء فضائي، مع استيعاب عمليات إطلاق الطائرات وإطلاق الصواريخ.

و على عكس معظم شركات الإطلاق الأخرى ، لا تنطلق صواريخ “فيرجن أوربت” مباشرة من الأرض. بدلا من ذلك ، يتم إطلاق صاروخ “LauncherOne” من طائرة حاملة من طراز بوينج 747 معدلة تسمى “Cosmic Girl”.

و تقوم الطائرة برفع “LauncherOne” الى ارتفاع عالٍ ، حيث يتم إطلاق الصاروخ حيث يشتغل بعذ ذلك محركه الرئيسي لينتقل الى المدار لوضع الحمولات الفضائية الصغيرة. و تعمل بعض أنظمة الإطلاق الأخرى بهذه الطريقة ، مثل صاروخ “Pegasus” من شركة “Orbital ATK” (الذي اشترتها شركة نورثروب غرومان مؤخراً). ومع ذلك ، لا تزال عمليات الإطلاق هذه نادرة إلى حد ما.

توضح “فيرجين أوربت” بأن نهج الإطلاق الجوي هذا يعتبر أسرع وأرخص كما أنه يمكن تنفيذه من مواقع متعددة حول العالم. وبالنسبة إلى شركات الصواريخ الأخرى مثل : “سبيس إكس” ، فإن الإطلاق من موقع جديد يعني بناء منصة إطلاق جديدة تمامًا تحتوي على خزانات وقود وهياكل معدنية لاستيعاب المهام المستقبلية.

و قال “ويل بومرانتز” ، نائب رئيس المشاريع الخاصة في “فيرجن أوربت” ، لموقع “ذا فيرج” : “في حين أنه ليس لدينا منصة انطلاق كاملة  ستكون منصتنا هي الطائرة…. بعد وضع على “Cosmic Girl” و “LauncherOne” في موقع الإطلاق ، لا يلزم سوى أربع شاحنات متخصصة في الموقع لإعداد المركبات اللازمة لرحلة الطيران.

Screenshot_19.jpg

و يضيف “بومرانتز” الى ان وجود عدة مواقع لإطلاقها يفتح المزيد من الإمكانيات لأنواع مختلفة من مهمات الأقمار الصناعية. و على سبيل المثال ، يعد الإطلاق من موقع “موهافي” للطيران والفضاء ، مقر “فيرجن غالاكتيك”، ملائما بشكل كبير لإرسال الأقمار الصناعية إلى مدارات تمر فوق أقطاب الأرض.

وفي الوقت نفسه ، لا تزال “فيرجن أوربت” تبحث عن أماكن أخرى يمكن أن ينطلق منها صاروخ “LauncherOne”. و في وقت سابق من هذا الشهر ، أعلنت الشركة عن اتفاقية مع شركة “Siteal” الإيطالية للنظر في إمكانية إنشاء ميناء فضائي من إيطاليا.

وقال وزير العلوم في المملكة المتحدة “سام جييما” في بيان حول المشروع : “إن الإعلان عن شراكة استراتيجية بين فيرجين أوربيت و مطار كورنوول هو خبر عظيم للمنطقة وطموحات المملكة المتحدة للوصول إلى الفضاء بشكل منتظم وموثوق ومسؤول”.

و أضاف : “يمكن لهذه الشراكة أن تساعد على تطوير تقنية الإطلاق العمودي المبتكرة لشركة فيرجين أوربت ، والتي ستساهم في صناعة الأقمار الصناعية الصغيرة”.

ميناء فضائي آخر على الساحل الشمالي لاسكتلندا

كانت الحكومة البريطانية تدرس منذ سنوات تعيين موقع واحد أو أكثر كمواقع فضائية. وكان تركيز هذا الجهد على المطارات الموجودة التي يمكن أن تدعم رحلات المركبات دون المدارية أو أنظمة الإطلاق الجوي.

و بعد سنوات من الدراسة والنظر ، أعلنت الحكومة هذا الأسبوع أنها ستبدأ بتطوير ميناء فضائي جديد في شمال اسكتلندا .

وفي بيان صدر قبل بدء معرض “فارنبورو” الدولي للطيران 2018 ، قالت وكالة الفضاء البريطانية إنها ستوفر تمويلاً مبدئيًا بقيمة 3.3 مليون دولار للبدء في تطوير موقع الإطلاق العمودي في Sutherland ، على ساحل المحيط الأطلسي في شمال اسكتلندا.

وأعلنت الوكالة في إعلانها أنها اختارت الموقع : “لأن اسكتلندا هي أفضل مكان في المملكة المتحدة للوصول إلى مدارات الأقمار الصناعية المرغوبة بشكل كبير باستخدام عمليات الإطلاق العمودية” .

ولم يذكر الإعلان سوى تفاصيل قليلة حول المنشأة أو أشار إلى ما ستستخدمه الشركة أو الشركات ، لكنه أشار إلى أن عمليات الإطلاق ستبدأ هناك في أوائل عام 2020. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن المزيد من المعلومات في وقت لاحق.

وقال “غريغ كلارك” ، وزير الإقتصاد في البيان: “إننا كأمة من المبتكرين ورجال الأعمال ، نريد من بريطانيا أن تكون أول مكان في أوروبا يطلق الأقمار الصناعية كجزء من استراتيجيتنا الصناعية”.

و أضاف : “إن صناعة الفضاء المزدهرة و مجتمع الأبحاث  و سلسلة التوريد الفضائية  تضع المملكة المتحدة في موقع قيادي لتطوير مواقع الإطلاق”.

وقالت “تشارلوت رايت” ، الرئيسة التنفيذية لشركة “هايلاندز آند آيلاندز إنتربرايز” ، الجهة المتلقية للتمويل : “إن قرار دعم أول ميناء فضائي في المملكة المتحدة في ساذرلاند هو خبر سار لمنطقتنا ولإسكتلندا ككل”. “إن قطاع الفضاء الدولي ينمو ونريد أن نضمن أن المنطقة مستعدة لجني الفوائد الاقتصادية التي ستنتج عن هذه الفرصة الرائعة”.

شركة تكنولوجيا الفضاء الناشئة “روكيت لاب” تعتزم بناء منصة اطلاق ثانية في الولايات المتحدة

المصادر : 12