بعد شهر من إعلانها عن خطط لفتح أول مختبر لأبحاث تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الصين، شركة غوغل تتوسع مرة أخرى في السوق الصيني من خلال فتح مكتب لها في مدينة شنزن.
و افتتحت شركة غوغل العملاقة مكتبا لها في المدينة الصينية المجاورة لهونج كونج و المعروفة بانها مركز عالمي لشركات صناعة الأجهزة.
وقال المتحدث باسم الشركة لموقع تك كرانش : “لدينا العديد من العملاء و الشركاء المهمين في شنزن .و نحن بصدد إنشاء هذا المكتب الجديد لنكون قادرين على التواصل و العمل معهم بشكل أفضل”.
و تعد مدينة شنزن موطنا لأحد أكبر شركات التكنولوجيا في الصين مثل تينسنت ، و التي تبلغ قيمتها السوقية شركة 500 مليار دولار ، وي شات، و كذلك عمالقة الهواتف الذكية هواوي و زد تي إي.
و لايمكن ايضا أن ننسى كذلك تواجد شركتي علي بابا و بايدو. فالمدينة لديها مجتمع صناعي مزدهر و الذي يتضمن أيضا برنامج مسرع الشركات العالمية المختصة بالأجهزة HAX.
و تمتلك شركة غوغل حاليا مكاتب في كل من شانغهاي و بكين.
هناك الكثير من الأمور تسعى غوغل لتطويرها في مختبرها لأبحاث الذكاء الاصطناعي في الصين و يبدو أن عملاق وادي السيليكون سيركز على جذب المواهب في خطوة لتطوير المنتجات التي تستهدف السوق الصيني.
هذا، بالإضافة إلى إعادة إطلاق غوغل بعض خدماتها في الصين العام الماضي، و هو الدافع الذي أعطى الشركة فكرة “العودة” الى الصين.
ومن المرجح أن يستخدم مكتب شنزن من قبل عدد من الفرق التابعة للشركة التي تعمل بالفعل في أماكن مختلفة في المدينة. حيث قررت غوغل أن العمل في مقر موحد أفضل من العمل من الفنادق أو الأماكن العامة. خاصة لفرق المبيعات و الأجهزة الخاصة و الخدمات اللوجستية.
و يعكس توسع غوغل هذا أيضا موقف الشركة بعد صفقة بقيمة 1.1 مليار دولار في العام الماضي مع شركة HTC للتعاون في مجال الهواتف الذكية . كما أشار تقرير مؤخرا أن غوغل زادت جهودها لتطوير بعض الأجهزة المخصصة للسوق الصيني. وقال التقرير ان عدد العاملين في هندسة الأجهزة في شانغهاى قفز الى اكثر من 100 بعد أن كان 20 فقط قبل عام.
وقال “Benjamin Joffe” ، الشريك العام في HAX : “أتوقع أن تقدم غوغل منتجاتها المنزلية و المزيد في مدينة شنزن. و لا شك أن الشركة لديها العديد من الموظفين هناك و الذين ينتظرون هذا القرار “.
