“علي بابا” ،”تينسنت” و “بايدو” يساهمون في الاكتتاب العام لوحدة “فوكسكون” بقيمة 4.3 مليار دولار

ستصبح شركات “تينسنت” و “علي بابا” و ” بايدو” ، أكبر ثلاث شركات تكنولوجيا في الصين، من المساهمين الرئيسيين في شركة “فوكسكون للإنترنت الصناعي” بعد الطرح العام الأولي للشركة  بقيمة 4.3 مليار دولار ، وهي أكبر عملية إدراج في الصين خلال ثلاث سنوات.

و كشف تقرير لبورصة شانغهاي للأوراق المالية يوم الأحد (27 مايو) أن كل من “علي بابا” و “بايدو” و “تينسنت” قادة الصين في التجارة الإلكترونية والبحث ووسائط التواصل الاجتماعي قد قاموا بشراء أسهم في “فوكسكون للانترنت الصناعي” ( FII) ، أحد شركاء “آبل” الرئيسيين في تصنيع الآيفون. و يمثل هذا استثماراً متزامناً نادرًا للشركات الثلاث.

FII هي واحدة من عدة وحدات في مجموعة “فوكسكون تكنولوجي” ، المعروفة أيضًا باسم هون هاي المحدودة للصناعات الدقيقة . و تتخصص هذه الوحدة في صنع الأجهزة الإلكترونية ، معدات الخدمات السحابية ، حلول شبكات الجيل الخامس ، و تتعامل أيضا مع كل من : ديل ، أمازون  وسيسكو.

ومع ذلك ، فإن أكثر عملاءها أهمية هي شركة “آبل” و كما ذكرت بلومبيرغ ، فإن الشركة تحصل على حوالي 20٪ إلى 30٪ من إيراداتها من عملاق الأجهزة ، و في المقام الأول من خلال صنع الإطارات و بعض المكونات لهواتف آيفون .

و من المتوقع أن يكون هذا الاكتتاب الأكبر من نوعه في الصين خلال ثلاث سنوات ، مما يعطي FII تقييماً يصل الى 43 مليار دولار .

ووفقاً للإيداع في بورصة شانغهاي ، ستقوم كل من “بايدو” ، “علي بابا” و “تينسنت” ، والمعروفة اختصارا بـ “BAT” ، بشراء حوالي 21.8 سهم في “FII” ، حيث ستبلغ حصصها 3.86٪.

وعلى الرغم من صغر حجم الحصة ، إلا أنه من غير المعتاد جدًا أن تضع الشركات الأموال في نفس الوقت في نفس الشركة. بخلاف الطريقة التي تتنافس بها جوجل و فيسبوك و آبل في الولايات المتحدة ، تتنافس الشركات الثلاث في مجالات مثل مدفوعات الجوّال ، التجارة الإلكترونية  والبحث.

كما أن الشركات الناشئة التي تتلقى التمويل من “تينسنت” غالباً ما تكون ممنوعة تعاقدياً من تلقي التمويل من “علي بابا” ، والعكس بالعكس.

و تستثمر شركتا “تينسنت” و “علي بابا” بقوة في مجال الحوسبة السحابية ومراكز البيانات ، في حين تستثمر جميع الشركات الثلاث في تكنولوجيا السيارات. و كشركة مصنعة قد تكون وحدة فوكسكون شريكًا قيمًا.

وتهدف “FII” ، وهي شركة تابعة لأكبر شركة لتصنيع الإلكترونيات في العالم ، إلى إصدار 1.97 مليار سهم من الفئة “ألف” أو 10 في المائة من رأسمالها الموسع. وتعتزم استخدام العائدات لتمويل 20 مشروعا استثماريا في ثمانية مجالات ، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي ، الحوسبة السحابية ، مراكز البيانات ، تقنيات التصنيع الذكية وشبكات الجيل الخامس 5G .

هذا و تشجع “بكين” المزيد من الشركات على إدراج أسهمها محليًا ، بعد مشاهدة عدد كبير من الشركات الصينية تتجه نحو بورصات هونغ كونغ والولايات المتحدة خلال العام الماضي. و يبدو أن السلطات تقوم بوضع إدراج “FII” كحدث مهم لإحداث المزيد من الاكتتابات العامة المحلية.

و كمثال على هذا الدعم، فقد تمت الموافقة على عملية الاكتتاب العام بعد شهر فقط من تقديم الشركة لطلب الإدراج الخاص بها  ، في حين أن معظم الشركات التي تتطلع إلى الإدراج في الصين تواجه مدة الانتظار من عام إلى عامين.

و من جهة أخرى اختارت شركة “شاومي” الصينية مؤخرا أن تدرج في بورصة “هونغ كونغ” بقيمة قد تثل الى 10 مليارات دولار.

“فوكسكون” تستحوذ على شركة الالكترونيات الاستهلاكية “Belkin” مقابل 866 مليون دولار

المصدر

تعليق واحد

    التعليقات معطلة.