علماء الفلك يكتشفون كوكبا يشبه الأرض يحتوي على غلاف جوي من البخار الساخن

أعلن علماء الفلك في دراسة جديدة عن تحديد أدلة على وجود غلاف جوي من البخار الساخن حول كوكب يشبه الأرض يدور حول نجم صغير في كوكبة السماء الجنوبية.

و يعد هذا الاكتشاف الأول الذي يرصد فيه العلماء غلاف جوي بهذه الخصائص حول عالم صخري صغير و هو مايقربهم خطوة للأمام في سبيل دراساتهم لأجل إيجاد حياة في مكان آخر في الكون.

هذا الكوكب “GJ 1132b” ، الذي يقع في كوكبة فيلا   على بعد 39 سنة ضوئية من الأرض، لا يعتبر حاليا قابلا لإيواء حياة، ولكن الفلكيين يعتبرونه مرشحا رئيسيا للمهمات المستقبلية لوكالات الفضاء للكشف عن وجود حياة غريبة في عوالم أخرى مضيافة.

تم اكتشاف الكوكب “Gliese 1132 b” لأول مرة في عام 2015

و في ورقة بحثية نشرت في المجلة الفلكية يوم الخميس 6 أفريل، يصف العلماء كيف كشفت الملاحظات الأخيرة غلافا من الغاز حول الكوكب.

وقد قام الباحثون بالتدقيق أكثر عبر القياسات المأخوذة من المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، ووجدوا أنه عند أحد الأطوال الموجية للضوء ، بدا الكوكب أكبر من غيره حين عبوره أمام نجمه الأم.

وتشير الملاحظات إلى وجود مناخ غني بالماء أو الميثان، ولكن يجب على علماء الفلك اتخاذ المزيد من القياسات من التلسكوبات الأخرى لتحديد المواد الكيميائية الموجودة.

“GJ 1132b” هو أكبر من الأرض بحوالي 16٪ و تصل درجات الحرارة على سطحه إلى أكثر من 250 درجة مئوية.

و يقول “جون سوثوورث” عالم الفلك في جامعة “كيل” في المملكة المتحدة : “هذه درجة حرارة مرتفعة بالنسبة للحياة كما نعرفها فالكوكب أكثر سخونة بكثير مقارنة بالأرض،لذا فإن أحد الاحتمالات هو أنه “عالم مائي” مع جو من البخار الساخن”.

هذا الاكتشاف الجديد سيشجع الفلكيين على القيام بالمزيد من الدراسات للبحث عن آثار الحياة في الكواكب الأخرى و النجوم الصغيرة في المدار الذي يدور حوله “GJ 1132b”، و الذي يؤوي عشرات الكواكب الصغيرة التي يمكن أن تكون صالحة للحياة .

المصدر