تخطط شركة “Sidewalk Labs”، المملوكة لـ “ألفابت” الشركة الأم لغوغل لإطلاق مشروع بناء مدينة رقمية ذكية في مدينة تورونتو الكندية.
ويهدف المشروع إلى تحويل منطقة الواجهة البحرية إلى مختبر عمل لتنفيذ آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا “الذكية”. و التي يمكن تصورها من خلال ميزات الواي فاي السريع ،و كذلك الملايين من أجهزة الاستشعار . الطاقات النظيفة و المستدامة والسيارات ذاتية القيادة و الكاميرات و غيرها من التقنيبات الحديثة …
و تعمل شركات التكنولوجيا في العديد من أنحاء العالم على عرض أجهزتها وبرامجها على المدن ، للمساعدة في معالجة قضايا مثل الازدحام والتلوث والاكتظاظ.
وقال “روبرت بونتيس”، خبير التخطيط العمراني في معهد الدراسات “the Eno Centre for Transportation”، إن الشراكات بين القطاعين العام والخاص مثل تلك الموجودة في تورونتو يمكن أن تحقق فوائد، ولكن يجب أن تكون المدن على استعداد للتغييرات التي ستحدث على نمط ونظم الحياة.
و تابع : “المدن تركز دائما كل جهودها لتعزيز اقتصاداتها وبناء البنية التحتية ولكن يتعين عليها أيضا ان تدرك ان الشركات لا تفعل ذلك لاسباب خيرية – بل انها مهتمة بزيادة ارباح مساهميها”. “المدن تحتاج الى رؤية واضحة لما تريد تحقيقه، ولا ينبغي ان تتوقع من القطاع الخاص القيام بهذه المهمة”.
وقد رحب رئيس الوزراء الكندي ، “جاستن ترودو” ، بالمشروع الذي سيتم إنشاؤه في منطقة “Quayside” و التي يعرف أيضا باسم رصيف تورونتو.
وقال ترودو : “سيؤدي ذلك إلى إنشاء حاضنة اختبارات للتكنولوجيات الجديدة في Quayside “.
و أضاف : ” هذه التقنيات ستساعدنا على بناء مدن أكثر ذكاءا و استدامة وأكثر شمولا، ونأمل أن نرى عصرا جديدا عبر الواجهة البحرية لتورنتو، وفي أجزاء أخرى من كندا والعالم”.
و من جهته قال نائب عمدة نيويورك السابق “دان دوكتوروف” و الرئيس التنفيذي لمختبرات Sidewalk Labs:”نحن نعتقد أن مشروع تورونتو يمكن أن يثبت للعالم كيفية جعل العيش في المدن أرخص وأكثر ملاءمة و صحية وأكثر اخضرارا وأكثر عدلا، بل وربما أكثر إثارة “.
و ستنقل غوغل مقرها الكندي إلى المنطقة التي سيعاد تطويرها، وقد التزمت شركة Sidewalk Labs بمبلغ 50 مليون دولار لبدء مشروع مدينة المستقبل.
وبدأت الشركة بالفعل في مشاريع في مدن أخرى. حيث تخطط لتوفير تقنيات الواي فاي السريع في جميع أنحاء نيويورك. ولكن كان الهدف الدائم هو بناء مدينة ذكية متكاملة من الألف إلى الياء.
