شركة “أوبر” تعلن تعليق خدماتها في المغرب

أعلنت شركة أوبر إنها ستعلق نشاطها بشكل نهائي في المغرب بعد ثلاث سنوات من الخدمة ، و ذلك في محاولة لجعل أعمالها تتماشى مع القوانين المحلية.

و كشفت الشركة عن هذه الخطوة على مدونتها يوم الإثنين ، و قالت أنها “لم يكن لديها أي وضوح” حول كيف يمكن دمج خدمتها في نموذج النقل الحالي.

و تضيف أوبر في بيانها : “إن عدم اليقين التنظيمي الحالي لا يسمح لنا بتوفير تجربة آمنة وموثوق بها تلبي متطلبات عملائنا، سواء السائقين أو الركاب. لذلك، طالما لم يكن هناك إصلاح حقيقي وبيئة مواتية لحلول جديدة، نحن مضطرون لتعليق عملياتنا هذا الأسبوع “.

وتقول اوبر انها لديها حوالي 300 سائق ينشطون في المغرب و “ما يقرب من 19 ألف مستخدم “. و تضيف أنها ما زالت ملتزمة بالعودة إلى السوق “فور وضع قواعد جديدة”.

“نحن ملتزمون بدعم مئات من السائقين الذين استفادوا من الفرص الاقتصادية لاستخدام التطبيق اوبر. وسوف نعمل بشكل وثيق معهم من خلال هذه المرحلة الانتقالية الصعبة “.

كما أشارت إلى إمكانية تقديم بعض المساعدات المالية للسائقين لمساعدتهم من خلال ما تسميه “هذا التحول الصعب”.وسوف توقف اوبر خدماتها فى الدار البيضاء يوم الجمعة 23 فبراير. عهلى أن تستأنف نشاطها بمجرد وضع قواعد جديدة.

و صرحت شركة اوبر لرويترز :”منذ ان بدأنا في المغرب منذ عامين، كان هناك نقص واضح في استيعاب منصات جديدة مثل اوبر وكيفية تناسبها مع نموذج النقل القائم. و على الرغم من الحوار المتواصل (…) لم نحقق بعد تقدما بناءا في اللوائح ويمكننا القول اننا استنفدنا كل الاجراءات”.

وقد واجهت الشركة الأمريكية التي تواجه حظرا وقيودا واحتجاجات في جميع أنحاء العالم لأنها تعطل خدمات سيارات الأجرة التقليدية. لكن الرئيس التنفيذي الجديد دارا خسروشاهي، يستعمل لهجة أكثر تصالحية بعد سلسلة من الخلافات التي برزت في ظل الرئيس التنفيذي السابق، ترافيس كالانيك.

و تتناقض هذه التحركات على نحو ملحوظ مع نهج “ترافيس كالانيك” فيما يخص الحواجز التنظيمية التي واجهتها الشركة في التوسع بسرعة في جميع أنحاء العالم في سنواتها الأولى حيث استغلت دخول هذه التكنولوجيا الحديثة التي لم تجذب انتباه صناع السياسات في البداية .

اوبر قد أوقفت بالفعل خدماتها في النرويج وفنلندا لأنها تنتظر بعض الإجارءات التنظيمية الجديدة ،في نهج أقل جديد تتخذه الشركة تجاه السلطات المحلية.

وفي لندن، فقدت اوبر ترخيصها للعمل في العام الماضي في خطوة صادمة للشركة من قبل المنظمين، وقد أعلنت أوبر مؤخرا عن سقف “السلامة” لساعات السائق في المملكة المتحدة، كما تم توسيع عروض التأمين المدعومة في المنطقة.

و من جهة أخرى تقول أوبر إن أعمالها تحقق الآن أكثر من 15 تريليون رحلة يوميا، على مستوى العالم.

المصدر