شركة آبل تنفي التهم الموجهة إليها حول التهرب الضريبي بعد ورود إسمها في تسريبات “بارادايس بايبرز”

تشير التسريبات الأخيرة المرتبطة بفضيحة “أوراق الجنة” وهي خلاصة من ملايين الوثائق التي توضح الأملاك في الملاذات الضريبية في الخارج و التي يحتفظ بها سياسيون بارزون ورجال أعمال وكبرى الشركات.

وكشفت الوثائق أيضا ورود إسم شركة أبل التي يبدوا أنها قامت بتهريب مليارات الدولارات من  الأرباح خارج الولايات المتحدة و ربما كان تجنب دفع الضرائب في الولايات المتحدة و في أجزاء أخرى من العالم حيث تدير عملياتها هو هدفها الرئيسي .

وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن شركة أبل لديها ما لا يقل عن 128 مليار دولار من الأرباح و الأصول المودعة خارج الولايات المتحدة.ولهذا يتساءل بعض المحللين أين يوجد كل هذا المال؟.

أبل لديها منشأة في كورك- أيرلندا. حيث تقول الشركة أنها توظف 6000 شخص هناك وأشارت أيضا إلى أنها تدفع الضرائب هناك وفقا للوائح المحلية.

ولكن تسريبات “أوراق الجنة” أظهرت أيضا أنه في عام 2015، بعد أن عدلت أيرلندا قوانينها الضريبية قامت أبل بتحويل أرباحها إلى Jersey وهي جزيرة صغيرة لا تفرض ضريبة على دخل الشركات.

وقالت أبل في بيان صحفي ان هذه الخطوة هى جزء من اعادة هيكلة الشركات لامتثالها لقواعد ايرلندا، وانها جزء من خطة الشركة “لضمان عدم تخفيض الالتزامات الضريبية والمدفوعات الى الولايات المتحدة”.

وبالنظر إلى أرباح السنة المالية 2016 وحدها، هناك فارق قدره 5.815 مليار دولار بين ما كان من المفترض أن تتحمله شركة أبل إذا دفعت الضرائب في الولايات المتحدة بنسبة كاملة تبلغ 35 في المائة، مقابل ما دفعته فعليا: 10.444 مليار دولار نقدا، بلغ مجموع الضرائب المستحقة على الأرباح الأجنبية 5،241 مليار دولار ولكنه تأجل سدادها لاحقا إلى أن يتم تنظيم تلك الأرباح.

من وجهة نظر قانونية يبدو كل شيء واضح وقانوني. ولكن هذا لا يخفي حقيقة أن أبل لديها ملاذات ضريبية في الخارج و التي يبدو أن الغرض منها فقط هو مساعدة الشركة على توجيه أموالها من خلال الجنات الضريبية و تخفيض المبلغ الذي تدين به للحكومات في جميع أنحاء العالم.

المصدر