أعلنت مجموعة “علي بابا” اليوم الاثنين ان الرئيس التنفيذي “دانيال تشانغ” سيخلف المؤسس و الملياردير “جاك ما” في منصب رئيس مجلس الإدارة ، و ذلك اعتبارا من 10 سبتمبر 2019.
و قالت المجموعة الصينية في بيان لها ان “ما” سوف يستمر في العمل كرئيس تنفيذي خلال الاثني عشر شهرا المقبلة للإشارف على الإنتقال السلس لمنصبه الى تشانغ. بعد ذلك ، ينوي البقاء في مجلس إدارة حتى اجتماع المساهمين السنوي لعام 2020.
وفي رسالة إلى عملاء ومساهمي “علي بابا” ، قال “ما” إن هذا التحول : “يثبت أن المجمعة قد صعدت إلى المستوى التالي من الحوكمة و النجاح من شركة تعتمد على الأفراد ، إلى شركة مبنية على التفوق التنظيمي وثقافة دعم المواهب”.
و أضاف : “إن بدء عملية تمرير الشعلة إلى دانيال و فريقه هو القرار الصحيح و الذي يأتي في الوقت المناسب ، لأنني أعرف من العمل معهم أنهم مستعدون ، ولدي ثقة كاملة في الجيل القادم من القادة” ، كما كتب ما أنه يخطط لمواصلة دوره كشريك مؤسس في “علي بابا” التي يضم مجلس إدراتها 36 من كبار الشركاء الموكلين بمهمة تسيير المجموعة.
و قال أيضا : “اريد ايضا ان اعود الى التعليم لان هذا ما احبه للقيام به”.
في العام الماضي استثمر “ما” 45 مليون دولار في مشروع تعليمي ريفي في الصين. وقد أنشأ أيضًا برنامجًا للمنح الدراسية في نيوكاسل ، أستراليا.
هذا و لم تكن خطوة تعيين “تشانغ” كخليفة لـ “ما” مفاجأة على الإطلاق ، حيث “جيل لوريا” ، مديرة الأبحاث في شركة الخدمات المالية “D.A. Davidson & Co” لـ “سي ان بي سي” : “لا نتوقع الكثير من التغييرات نتيجة لخلافة القيادة”.
و أضافت : “الاتصال بالمجتمع الاستثماري قد يكون مختلفا بعض الشيء دون جاك ما. إنه شخصية بارزة ، وقد يختفي هذا الجانب من الاتصال”.
وقد شغل “تشانغ” المحاسب المعتمد في شانغهاي منصب الرئيس التنفيذي منذ عام 2015 وعمل في المجموعة على نطاق أوسع لمدة 11 عامًا. . و انضم لاحقا إلى منصة “تاوباو” ، وهو موقع للتجارة الإلكترونية تمتلكه “علي بابا” ، كمدير مالي رئيسي في عام 2007.
و قد نُسب إليه الفضل باعتباره “المهندس الرئيسي” لحدث التسوق السنوي “يوم العزاب” ، مما جعله أكبر يوم للتسوق في العالم ، متفوقًا على “أمازون” (الجمعة السوداء و الاثنين الخرافي ). حيث تجاوزت مبيعات الشركة في الحدث الذي يوافق 11 نوفمبر من كل عام 25 مليار دولار.
شارك “جا ما” ، و الذي كان معلم لغة إنجليزية سابقا ، في تأسيس شركة “علي بابا” في عام 1999 و د أصبح الآن واحدا من أغنى أغنياء العالم ، حيث بلغت قيمة ثروته 36.6 مليار دولار ، وفقاً لفوربس.
بدأت “علي بابا” ، التي تتخذ من مدينة “هانغتشو” مقرار لها ، كمنصة للتجارة الإلكترونية وتوسعت في مجالات أعمال أخرى ، بما في ذلك الحوسبة السحابية و المدفوعات الرقمية من خلال شركة “آنت فاينانشل” التابعة لها.
تنحى “ما” عن منصبه كرئيس تنفيذي في عام 2013 لتكريس مزيد من الوقت للعمل الخيري من خلال مؤسسة تحمل اسمه.
و كان تقرير صحيفة نيويورك تايمز قد ذكر لأول مرة أن الملياردير سيتقاعد من الشركة التي ساعد في تأسيسها ، وفي تعليق لها نقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورننغ بوست” ، المملوكة لشركة “علي بابا” ، قائلة إن تقرير الصحيفة كان غير دقيق في الواقع وأخرج عن السياق.
“علي بابا” لديها الآن أكثر من 66 ألف موظف على مستوى العالم وقيمة سوقية تبلغ نحو 420 مليار دولار. و قد سجلت في النتائج الفصلية للربع الأخير المنتهي في يونيو ، نموًا بنسبة 61٪ في الإيرادات إلى 11.8 مليار دولار.
“علي بابا” و “آي بي إم” تتصدران التصنيف العالمي لبراءات الاختراع في مجال تكنولوجيا “البلوك تشين”
