وقعت شركة سوناطراك الجزائرية اتفاقا مع مجموعة فيتول لتجارة النفط على شحن النفط الخام لتكريره خارج البلاد، وذلك في أول صفقة من نوعها لتقليص فاتورة الوقود المستورد الذي تبلغ قيمتها السنوية 2 مليار دولار.
وقال احمد فتوحي نائب رئيس شركة سوناطراك لعمليات المصب يوم الاربعاء في لقاء عقد فى الجزائر العاصمة ان هذا الترتيب سيمكن الجزائر من التوقف عن شراء الوقود المكرر في غضون ثلاث سنوات عندما تنتهي الاتفاقية و ينتهي مشروع إنشاء مصفاة التكرير الجديدة .
و أضاف فتوحي ان مصفاة حاسي مسعود التي هي قيد الإنجاز لديها قدرة معالجة سنوية تبلغ 5 ملايين طن من النفط او ما يعادل حوالي 100 الف برميل يوميا.
و تعتمد الجزائر بشكل كبير على إيرادات النفط و الغاز و تسعى إلى تعزيز اقتصادها الذي تأثر بشكل كبير مع تراجع عائدات النفط . و انخفض إنتاج النفط في الجزائر إلى 1.03 مليون برميل يوميا بنهاية العام الماضي من 1.27 مليون برميل يوميا في يناير 2012 وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ.
و تعد الجزائر تاسع اكبر منتج من بين 14 دولة عضو فى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك.
و قال الرئيس التنفيذي للشركة عبد المؤمن ولد قدور للصحافيين يوم الثلاثاء ان شركة سوناطراك اختارت شركة فيتول، اكبر تاجر نفط مستقل في العالم، من بين خمس شركات شاركت في المناقصة لشحن و تكرير النفط الخام خارج البلاد.
كشف مصدر مطلع على الصفقة ان الجزائر ستبدأ بشحن حمولة مليون برميل عبر شركة فيتول الى مصفاة في ايطاليا في شهر فبراير المقبل. و قال المصدر ان كمية الشحنات المستقبلية سوف تختلف وفقا لاحتياجات الجزائر.
و تابع ولد قدور : “لا نريد الاستمرار فى استيراد مليارى دولار من الوقود سنويا”. و من جهة اخرى تتفاوض على شراء أسهم في مصفاة أجنبية في حين لم يتم تقديم المزيد من التفاصيل.
كما اوضح ان صادرات الجزائر من الغاز لم تتغير العام الماضي حيث بلغت 55 مليار متر مكعب. و قال ان البلاد ستركز على زيادة طاقتها الانتاجية في السنوات المقبلة.
