قامت شركة سبيس اكس بعملية الإختبار الأخيرة لجميع المحركات الـ 27 في لصاروخ “فالكون الثقيل” الجديد، و هو اختبار نهائي حاسم للصاروخ العملاق الذي سيقوم بأول رحلة له في الأسابيع المقبلة.
و بعد ساعة من الاختبار، أكد الرئيس التنفيذي لشركة سبيس اكس إيلون ماسك أن الاختبار كان جيدا، و أن صاروخ فالكون الثقيل سوف يطلق في غضون “أسبوع أو نحو ذلك”.
و سوف تكون هذه هي المرة الأولى التي تحدد فيه الشركة تاريخ إطلاق نهائي للرحلة الأولى للصاروخ، حيث كانت خطط الشركة في البداية بأن يتم الإطلاق في عام 2013.
و يهدف هذا الاختبار ، المعروف باسم “static fire” الى تقييم أداء محركات الصاروخ قبل إطلاقها. و هو ينطوي على تثبيت الصاروخ على منصة الإطلاق بينما يتم تشغيل محركاته لمحاكاة المرحلة الأولية و لكن دون انطلاق الصاروخ.
و تم اختبار الصاروخ في موقع الإطلاق لشركة سبيس اكس في مركز كينيدي الفضائي التابع لوكالة ناسا في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، و الذي ستتم فيه عملية الإطلاق النهائية.
و يعني هذا الإختبار أن عملية الإطلاق أصبحت وشيكة أخيرا بعد سنوات من الانتظار. و كانت سبيس إكس قد أعلنت عن صاروخ “فالكون الثقيل” لأول مرة في عام 2011.
و على مدى العامين الماضيين قامت الشركة بتحديث مواعيد الإختبار باستمرار من أواخر عام 2016 إلى أوائل 2017 إلى أواخر عام 2017. ولكن الآن، أما الآن و بما أنه تم تجميع الصاروخ العملاق في منصة الإطلاق فقد نشهد عملية الإطلاق النهائي خلال الأسابيع المقبلة.
First static fire test of Falcon Heavy complete—one step closer to first test flight! pic.twitter.com/EZF4JOT8e4
— SpaceX (@SpaceX) January 24, 2018
و قد حاولت شركة سبيس اكس القيام بهذا الإختبار منذ بداية يناير و لكن تم تأجيله عدة مرات خلال الاسبوعين الماضيين.
فالكون الثقيل هو النسخة الأكبر من صاروخ سبيس اكس “فالكون9” . حيث يتألف من ثلاثة معززات “فالكون9” ، و التي توفر مجتمعة قوة دفع تقدر بحوالي 5 ملايين رطل، وفقا للشركة.
وستسمح هذه القوة للصاروخ بنقل حمولة تقدر بحوالي 63800 كيلوغرام من البضائع إلى المدار الأرضي ، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف حجم حمولة صاروخ “فالكون 9”.
و تماما مثل “فالكون 9″، صاروخ “فالكون الثقيل” يمكن إعادة استخدامه جزئيا.حيث تنفصل أجزاؤه الثلاثة للعودة إلى الأرض من أجل استخدامها للرحلات الفضائية في المستقبل.
و بالنسبة لهذا الإطلاق المرتقب، سوف ينفصل الجانبان الخارجيان عن المركز و يعودان إلى منصات الهبوط الأرضية. ثم ينفصل المحور المركزي للمركبة و يعود إلى الأرض على إحدى سفن الهبوط المسيرة في المحيط الأطلسي.