سامسونج تجري محادثات لتوريد رقاقاتها الخاصة لـ “زد تي إي” و شركات تصنيع المعدات الأصلية الأخرى

تجري شركة سامسونج محادثات مع العديد من شركات تصنيع الهواتف الذكية بما في ذلك شركة “زد تي إي” الصينية لتزويدها برقاقات معالجات الهواتف الذكية ، وفقا لما قاله أحد كبار التنفيذيين ، وهو تحرك سيضع الشركة في مواجهة مباشرة مع المنافس الأكبر في هذا المجال وهي شركة “كوالكوم”.

و تجني شركة التكنولوجيا العملاقة الكورية الجنوبية الجزء الأكبر من أرباحها من رقائق الذاكرة الأساسية الخاصة بها ، وقد عززت تطوير تقنيات المعالجات وأجهزة استشعار الصور ورقاقات السيارات لتنويع محفظة منتجاتها.

و تعتمد هواتف غالاكسي على معالجات الشركة من نوع “إكسينوس” ، إلا أن الشركة تقوم بتوريد هذه المعالجات لعميل خارجي واحد فقط و هي شركة “Meizu” الصينية.

وقال “إنيب كانغ” ، رئيس قسم تطوير رقاقات الذاكرة في سامسونج ، و الذي يدعى “LSI” ، في مقابلة مع رويترز : “إننا نتحدث مع جميع شركات تصنيع المعدات الأصلية” ، في إشارة إلى مصنعي المعدات الأصليين.

و قال “كانغ” ، المدير التنفيذي السابق لشركة “كوالكوم”، إنه يتوقع الإعلان عن عميل جديد لمعالجات “إكسينوس” في النصف الأول من عام 2019.

و يأتي بحث الشركة عن عملاء جدد في الوقت الذي منعت فيه الولايات المتحدة شركاتها من بيع المكونات إلى “زد تي إي” الصينية لمدة سبع سنوات بعد أن انتهكت شروط اتفاق الحظر المفروض على إيران وكوريا الشمالية.

وقال محللون إن ذلك أرغم “زد تي إي” على تنويع مورديها ، على الرغم من أن محاولات حل هذه القضية قد شهدت بعض الأمل بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد بمساعدة الشركة التي أوقفت أعمالها الرئيسية في “العودة إلى الأعمال بسرعة”.

وقالت سامسونج في وقت لاحق في تصريح لرويترز انه لا يوجد يقين من التوصل لاتفاق مع “زد تي إي” وان سياستها هي معاملة جميع البائعين على قدم المساواة.

وستضع هذه الجهود ضغطًا إضافيًا على شركة “كوالكوم” ، الرائدة في هذا المجال ، والتي قالت الشهر الماضي إنها تتوقع خسارة الأعمال مع “زد تي إي” و انخفاض أرباحها بمقدار 3 سنتات للسهم في الربع القادم.

وجاءت شركة سامسونج في مرتبة متأخرة عن منافسيها “كوالكوم” و “آبل” في تصنيع رقاقات الهواتف الذكية، لكن استخدام “إكسينوس” في منتجاتها الخاصة ساعدها على أن تصبح أسرع اللاعبين نمواً في هذا القطاع ، وفقاً لشركة “Counterpoint” للأبحاث.

وقد شهدت أعمال قسم “LSI” من سامسونج ارتفاعًا بنسبة 27٪ في الشحنات العام الماضي ، كما تقول “Counterpoint”.

كما تواجه “كوالكوم” منافسة من الشركات الصينية مثل هواوي ، التي تستخدم رقاقات المعالجات الخاصة بها والتي تسمى “HiSilicon” في هواتفها الذكية الرائدة.

وقال “كانغ” إنه مع تباطؤ سوق الهواتف الذكية ، تخطط إدارة قسم “LSI” في سامسونج أيضا إلى تحقيق نمو في مجالات جديدة مثل تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس للهاتف المحمول و كذك قطاع السيارات.

و أضاف ان شركة سامسونج تجري مناقشات مع العديد من شركات السيارات لتطوير رقاقات خاصة بالسيارات ذاتية القيادة ، مع رفض تسمية شركات صناعة السيارات.

و تعد شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة “TSMC” هي أكبر شركة في العالم لتصنيع الرقاقات ، تليها شركة “Global Foundries” ومقرها الولايات المتحدة و شركة “UMC” التايوانية وثم سامسونج .

وقد ساهمت أعمال أشباه الموصلات في سامسونج ، التي حققت أرباحًا تشغيلية في عام 2017 بقيمة 33 مليار دولار ، بحصة بأكثر من 65 في المائة من الأرباح السنوية للشركة ككل والتي بلغت 49 مليار دولار العام الماضي.

 

اقرأ أيضا: “سامسونج” تعزز من شراكتها الإستراتيجية مع “هارمان” في مجال إنترنت الأشياء

 

المصدر

3 تعليقات

    التعليقات معطلة.