إنتزعت شركة سامسونج لقب أكبر صانع للرقاقات في العالم من حيث الإيرادات و الذي سيطرت عليه شركة إنتل على مدى 25 عاما بعدما أعلنت عن بياناتها المالية لعام 2017.
وقد حقق قسم أشباه الموصلات في العملاق الكوري الجنوبي سامسونج ، الذي يعد من أكبر و أهم استراتيجيات الشركة منذ فترة طويلة، إيرادات إجمالية بلغت 69 مليار دولار في عام 2017 متجاوزا بذلك مبلغ 62.8 مليار دولار في عام 2016.
و بالرغم من أن شركة أنتل حققت رقما قياسيا في مبيعاتها في عام 2017 – بزيادة سنوية قدرها 6 في المائة – الا أن ذلك لم يكن كافيا لتوقيف شركة سامسونج من إعتلاء الصدارة، و فقا لما ذكرته بلومبيرغ.
و يسلط هذا التغيير الضوء على تركيز سامسونج على سوق الهواتف و على وجه الخصوص رقاقات الذاكرة التي تشكل جزءا أساسيا من الهواتف الذكية. و قد تكون رقاقات إنتل في 90 في المائة من أجهزة الكمبيوتر في العالم، لكنها متخلفة كثيرا عن منافسيها في مجال الهواتف الذكية و هي الآن تحاول اللحاق بالركب.
وعموما، أعلنت شركة سامسونج كامل أرباحها في عام 2017 والتي بلغت قيمة 53.65 تريليون وون (50.7 مليار دولار) على الإيرادات من 239.58 تريليون وون (225 مليار دولار).
و بلغت إيرادات الشركة في الربع الرابع من عام 2017 حوالي 65.98 تريليون وون(62 مليار دولار) مع 15.15 تريليون وون (14 مليار دولار) من الأرباح التشغيلية.
هذا وشهدت أعمال الشركة في مجال الهواتف الذكية تراجعا بنسبة 3.2 في المائة على أساس سنوي خلال الربع الرابع من عام 2017.
و في خططها لعام 2018، قالت سامسونج انها تعتزم زيادة تطوير قطاع الرقائق في مجال الخدمات السحابية، الذكاء الاصطناعي و السيارات.
و على صعيد الهواتف الذكية، حيث يشتهر اسمها بين المستهلكين، قالت الشركة إنها تخطط لتبني “التقنيات المتطورة” مثل الشاشات القابلة للطي. و أضافت أيضا أنها ستواصل تطوير خدماتها الذكية مع التركيز على مساعد بيكسبي و تقنيات شبكات الجيل الخامس 5G المستقبلية.
و من جهة أخرى أعلنت شركة سامسونج أنها تنتج رقاقات للشركات الصينية لإستخدامها في مجال تعدين العملات الرقمية ، و الذي من المتوقع أن يساهم في زيادة أرباحها في العام الجاري.
اقرأ أيضا :
آبل تعمل على تطوير رقاقات خاصة بها لتقليل إعتمادها على كل من كوالكوم و إنتل
