زيادة الإستثمارات الخليجية في سوق العقارات البريطانية على الرغم من تبعات خروجها من الإتحاد الأوروبي

لا تزال لندن هي الوجهة الأولى للاستثمار العقاري من منطقة الشرق الأوسط وفقا لتقرير لمؤسسة “CBRE”.

و يبدو أن المستثمرين الدوليين الذين يشترون العقارات التجارية في لندن لم يتأثروا إلى حد كبير بسبب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

و قد أنفق المستثمرون من منطقة الشرق الأوسط 1.28 مليار جنيه استرليني (1.68 مليار دولار) على العقارات التجارية في لندن بين الربع الثاني 2016 والربع الثاني من عام 2017، و فقا لتقرير وكالة “CBRE الشرق الأوسط”.

واحتلت نيويورك المركز الثاني بقيمة 625 مليون جنيه استرليني (820 مليون دولار)، في حين احتلت واشنطن العاصمة المركز الثالث بقيمة 357 مليون جنيه استرليني (469 مليون دولار).

وكما هو الحال في السنوات السابقة تظل صناديق الثروة السيادية الغنية للدول بالنفط المصدر الرئيسي لرأس المال للاستثمارات من منطقة الشرق الأوسط ، حيث بلغت 5.4 مليار دولار من الاستثمارات الخارجية من إجمالي 10.1 مليار دولار على الرغم من انخفاضها بنسبة 17٪ مقارنة بالعام الماضي .

المستثمرين الدوليين الذين يشترون العقارات التجارية في لندن لم يتأثروا إلى حد كبير بسبب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيث لا تزال تجذبهم الحوافز الكثيرة المتمثلة في الطلب المرتفع و العقود الإيجارية الطويلة و العائدات القوية في العاصمة.

وقال “Chris Brett” رئيس أسواق رأس المال الدولية في المملكة المتحدة : “ان لندن و المملكة المتحدة بصفة عامة لا تزال تحافظ على صورتها كسوق بارز لرأس المال العالمي بالرغم من بعض النكسات السياسية”.

و أضاف : “في العام الماضي رأينا المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط يقومون بتأمين فرص عمليات الاستحواذ في العاصمة، و يتمثل أبرزهم في أصحاب الثروات الأسرية من الأفراد و كذلك صناديق الثروة السيادية”.

في حين أن هذا يرجع جزئيا إلى تصحيح في مستويات الأرباح الإستثمارية و تأثير العملة المواتية بسبب انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني فهذا يؤكد من جديد وضع لندن كمركز مالي عالمي.

بريطانيا تتراجع في تصنيف أكبر اقتصادات العالم في عام 2017

المصدر