“ديفيد ماركوس” يترك شركة “Coinbase” للتركيز على مشروع حلول تقنيات بلوك تشين في “فيسبوك”

بعد ثلاثة أشهر من إعلان شركة “فيسبوك” عن مبادرة جديدة لتطوير حلول تقنيات بلوك تشين و تعيين فريق مخصص لها ، أعلن المسؤول التنفيذي عن المشروع تنحيه عن منصبه كعضو مجلس إدارة في منصة “Coinbase” ، مما زاد من التكهنات حول دخول المشروع مرحلة متقدمة.

و أعلن “ديفيد ماركوس” المدير السابق لمنصة “ماسنجر” ، الذي يقود فريق البلوك تشين في “فيسبوك” عن استقالته من منصة “Coinbase، وهي أكبر شركة ناشئة في مجال العملات الرقمية.

و عمل “ماركوس” في السابق كرئيس تنفبذي لشركة المدفوعات “باي بال” و قد ساعد “فيسبوك” على تبني تجارة chatbot و تقديم خدمة المدفوعات في “ماسنجر“.

و قال متحدث باسم  “فيسبوك” لموقع “CoinDesk”و الذي كشف عن الخبر لأول مرة : ان هذا القرار كان لتجنب ظهور تضارب في المصالح بين الشركتين.

و قدم “ماركوس” بيانا إلى “تك كرانش” يشرح فيه أنه تنحى : “بهدف التفرغ للفريق الجديد لتقية البلوك تشين الذي أقوم بإعداده في فيسبوك” ، مشيرا إلى أن “التعرف على براين أرمسترونج ، الرئيس التنفيذي لشركة Coinbase ، الذي أصبح صديقا ، و كامل فريق الشركة والمجلس كان امتيازا هائلا. لقد تأثرت كثيراً بالموهبة والتنفيذ الذي أظهره الفريق خلال فترة عملي معهم ، وأتمنى للفريق كل النجاح الذي يستحقه في المستقبل “.

ويبدو الآن أن الفيسبوك ستبدأ مرحلة التخطيط الجديدة لهذا المشروع ، على الرغم من أن الشركة لم تتحدث عنه علنيا بعد. ويقول متحدث باسم فيسبوك : “نحن ما زلنا في المراحل المبكرة للغاية ونحن نفكر في عدد من التطبيقات المختلفة لتقنيات بلوك تشين ولكن ليس لدينا أي شيء آخر لمشاركته في هذا الوقت”.

و يرى بعض المحللين الذين يتابعون خطط “فيسبوك” في هذا المجال أن الشركة يمكن تعمل على تقديم ثلاث خدمات ستستخدم البلوك تشين :

أولا : يمكن أن يقوم “فيسبوك” ببناء محفظة تعتمد على عملة رقمية خاصة به والتي يمكن أن يستخدمها الأشخاص في سداد تكاليف الأشياء مع العملاء و الشركات أو من خلال إعلانات فيسبوك.

و نظرًا لأن بلوك تشين يمكن أن تجعل المعاملات أرخص ، يمكن أن يتجنب “فيسبوك” وشركائه رسوم معالجة بطاقات الائتمان النموذجية. و من المحتمل أن يسمح ذلكللشركة بمنح المستخدمين “خصمًا على عمليات الشراء التي تتم باستخدام عملته الرقمية” أو عرض ترويجي مماثل.

كما يمكن أن تؤدي الخصومات المماثلة إلى جذب المستخدمين إلى ميزة الدفع بالعملات الرقمية تقدمها الشركة التي هي في موقع جيد لتشغيل هذا المخطط بفضل علاقاتها مع أكثر من ستة ملايين معلن و 65 مليون شركة تمتلك صفحات على المنصة.

و يمكن للشبكة الاجتماعية أن تتحمل تكاليف تشغيل البرنامج ، وتمنح وفورات رسوم المعاملات للمستخدمين ، بينما تروّج للشراكة مع خدماتها كطرق لتعزيز المبيعات للشركات. وقد يؤدي هذا بدوره إلى جعل العملاء ينفقون المزيد من المال على الإعلانات ، لأن الخصومات ستحسن معدلات التحويل وتزيد المبيعات.

و في هذا الصدد علقت الشركة في وقت سابق نافية ما ورد في تقرير “بيزنس انسايدر” الذي يفيد بأن الشركة أجرت محادثات للإعتماد على بروتوكول “Stellar”.

ثانيا : و مع وجود 1.3 مليار مستخدم على منصة “ماسنجر”  ، يتمتع “فيسبوك” بأفضلية على نظام أساسي آخر في تسريع عملية اعتماد العملات الرقمية.

و تتيح الشركة بالفعل إرسال أموال الى الأصدقاء من خلال “ماسنجر” دون رسوم ، ولكن فقط باستخدام بطاقة إئتمانية المتصلة أو حساب “باي بال” . و يمكن أن يقدم “فيسبوك” دفعات مبنية على العملات الرقمية بين الأصدقاء للسماح لمجموعة عريضة من المستخدمين بالاشتراك في دفع فاتورة العشاء أو تقاسم سعر الأجرة من خلال “ماسنجر” .

وفي الوقت نفسه ، يمكن أن يستخدم “فيسبوك” أيضًا العملات الرقمية ليسمح للمعجبين بإرسال قيمة مالية صغيرة إلى منشئي المحتوى المفضلين لديهم ، وقد أطلق “فيسبوك” مؤخرًا عملة افتراضية خاصة به (غير مشفرة) يطلق عليها “Facebook فيسبوك ستارز” ، والتي يمكن للمستخدمين شراؤها وإرسالها إلى منشئي المحتوى ، الذين يمكنهم بعد ذلك تحويلها إلى سنت واحد لكل منهم. و تأخذ الشؤكة رسوما لم تكشف عن قيمتها ، لكنها تقول أنها تمنح منشئ المحتوى غالبية ما ينفقه المستخدمون على “ستارز”.

ثالثا : و بالنسبة لميزة التعرف و المصادقة لاتزال المشكلة الكبرى في عالم تطبيقات بلوك تشين هي كيفية التحقق من الهوية . حيث تفرز عملية ربط محفظتك والبضائع الافتراضية المستندة إلى بلوك تشين  ومعلومات السيرة الذاتية إلى حسابات لا مركزية جديدة عملية شاقة.

و عادةً ما يتعين على المستخدمين كتابة مفاتيح رقمية طويلة ومعقدة يصعب تذكرها . و يتميز تصميم تجربة المستخدم حول الهوية في تطبيقات بلوك تشين بتخلف كبير عن ما اعتدنا عليه مع التطبيقات الاجتماعية السائدة مثل “فيسبوك “Connect ، والذي يستخدم تسجيل الدخول الموحد OAuth للسماح لك بالانضمام إلى التطبيقات على الفور دون إنشاء اسم مستخدم وكلمة مرور جديدتين ، أو ملء من ملف تعريف وتحميل صورة.

و يمكن أن يستخدم فيسبوك خبرته في تشغيل منصة الهوية الشعبية لتسهيل تسجيل الدخول إلى حسابات التطبيقات اللامكزية.و في الوقت الذي واجهت فيه الشركة مؤخار الكثير من قضايا الخصوصية ، فهي تتمتع بسجل قوي بعدم تعرض منصتها لعمليات الإختراق حيث لم تتعرض لانتهاكات هائلة لبيانات المستخدمين مثل “لينكد إن” و “تويتر” والشبكات الاجتماعية الأخرى.

كما قد يكون استخدام نظام هوية مركزي للتواصل مع التطبيقات اللامركزية منافياً للهدف الرئيسي من تقنية بلوك تشين.

و تزعم بعض التقارير الأخيرة أن “فيسبوك” أجرى محادثات مع البنوك الكبرى لدمج البيانات المالية في شبكته الاجتماعية . وقد أشارت هذه الخطوة إلى طموحات الشركة لتوسيع دورها في مجال التمويل والتجارة الإلكترونية .

“آي بي إم” تتعاون مع “CLS” لإطلاق منصة بلوك تشين مخصصة لشركات الخدمات المالية

المصدر