على الرغم من تاريخ إنشائه الحديث الذي يرجع لـ 30 عاما فقط الا أن تمثال الثور الهائج أصبح واحدا من أكثر المواقع زيارة من قبل السياح في مدينة نيويورك الأمريكية.
و قد أضحت منطقة مانهاتن المالية التي يقع فيها التمثال تستقبل جحافل من السياح الذين يزدحمون حوله كل يوم لإلتقاط الصور.
و يبدو أن تمثال الثور الهائج قد استحوذ على خيال السياح الذين أصبحوا يرونه رمزا للرأسمالية المالية الأمريكية و جشع وول ستريت. و لكن هذا لم يكن القصد وفقا للفنان الذي صنعه.
و هذه بعض الحقائق حول تاريخ تمثال الثور الهائج :
يقع تمثال “الثور الهائج” في الحي المالي في نيويورك على بعد مبان من سوق نيويورك للأوراق المالية في حديقة بولينغ غرين
التمثال عبارة عن قطعة فنية أهداها الفنان الإيطالي أرتورو دي موديكا لمدينة نيويورك و التي أنشأها بقيمة 360000 دولار من أمواله الخاصة في ديسمبر 1989
التمثال يعبر عن انهيار سوق الاسهم عام 1987 حيث وصفه أرتورو بانه رمز “قوة الشعب الامريكي”. كما قال انه يمثل امريكا و نيويورك التي تعبر عن “روح المبادرة حيث يمكن لأي شخص أن يصبح ناجحا مع العمل الجاد و التصميم”
إذا كنت تسأل السياح اليوم فإن معظمهم يقول انه يرمز الى امريكا و السلطة المالية، الجشع و كذلك الإقتصادات المتقدمة
صادرت شرطة نيويورك التمثال في اليوم الذي تم فيه تركيبه و تم وسمه كقطعة محظورة. ثم بعد احتجاج عام تم إعادته بعد ستة أيام و تركيبه في موقعه الحالي و سرعان ما أصبح معلما بارزا في نيويورك.
من الصعب القول لماذا أصبحت منحوتة البرونز التي تزن 3 أطنان و بطول 16 قدما شعبية جدا و لكن الناس يحبون التقاط الصور أمامه و غالبا ما يفعلون أشياء غريبة
الكثير من الناس يحبون زيارة وول ستريت و بورصة نيويورك بسبب أهميتها بالنسبة للولايات المتحدة و الاقتصاد العالمي
في وقت سابق من هذا العام تم وضع قطعة فنية أخرى في وجه تمثال الثور و هي تمثال لفتاة صغيرة يرمز لعدم الخوف “Fearless Girl”.
تم تكليف نحات أمريكي يدعى Kristen Visbal من شركة ستيت ستريت العالمية للاستشارات لعمل التمثال
كان من المفترض أن يبقى التمثال لمدة أسبوع واحد فقط و لكن بعد عريضة تقدم بها الجمهور تم تمديد الفترة حتى فبراير 2018 و يبدو أنه هو الآخر استولى بالفعل على أنظار السياح
و تلقى التمثال الجديد بعض الإنتقادات حيث قال رئيس جمعية the Bowling Green: “كان مشروع “Fearless Girl” عملية احتيال تسمح لشركة مالية تصل قيمتها لتريليون دولار بالحصول على ملايين الدولارات من الدعاية المجانية على الأراضي العامة”.