جوجل تقرر عدم تجديد عقدها مع البنتاغون بعد احتجاجات من موظفي الشركة

قررت شركة “جوجل” عدم تجديد عقدها المثير للجدل مع وزارة الدفاع الأمريكية بمجرد انتهاء صلاحيته في مارس 2019، ويأتي هذا القرار بعد احتجاجات مكثفة من موظفي الشركة على استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تطورها الشركة في المجال العسكري.

و وفقًا لما أورده موقع Gizmodo لأول مرة صرحت “ديان غرين” ، رئيسة قسم الأعمال السحابية في جوجل للموظفين يوم الجمعة بأن الشركة ستسمح بانتهاء الصفقة عندما ينتهي العقد المبرم.

و تم توقيع العقد في سبتمبر الماضي ، و الذي يسمح للبنتاغون باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من جوجل لتحليل بيانات الطائرات بدون طيار في المشروع المسمى “مافن”. كما يخشى الكثيرون ويشكون في أن الشراكة ستدور نحو تطوير الأسلحة وغيرها من التقنيات الهجومية

و قالت “غرين ” : ” لقد قلنا دائما أن هذا كان عقدا لمدة 18 شهرا قمنا به ، لذلك سينتهي في مارس 2019. ولن يكون هناك أي دور لنا بعد ذلك في مشروع مافن ” .

و أثارت صفقة البنتاغون نقاشا ضخما داخل شركة “جوجل” ، والتي تجنبت تاريخيا معظم مشاريع العمل العسكري. و وقع أكثر من 4000 موظف على خطاب يطالب بإلغاء العقد و طالبوا بأن لا تندمج الشركة وتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في مجال الحرب. كما استقال ما لا يقل عن عشرة موظفين في رد مرتبط بهذه القضية.

في حين يشير منتقدو هذه الاحتجاجات إلى أن وزارة الدفاع كانت تستخدم تقنية جوجل في الماضي ، وبالتأكيد لن تتوقف عن تطوير الذكاء الاصطناعي ، حتى لو أنهت جوجل عقدها. لكن مشروع مافن مختلف ، حيث تسعى شركة التكنولوجيا بنشاط للحصول على العقد العسكري ، كما تقدم بنشاط الدعم للتكنولوجيا الجديدة التي تبنيها للبنتاغون.

و في الأسابيع المقبلة ، ستصدر “جوجل” إرشادات حول الاستخدام الأخلاقي لأنظمة الذكاء الاصطناعي ، وفقًا لتقرير Gizmodo.

من المتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي أحد الركائز الرئيسية في المجال العسكري في المستقبل حيث تسعى الدول الكبرى الى التفوق في التكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة الى أن بعض شركات التكنولوجيا تسعى وراء العقود العسكرية لأنظمة الذكاء الاصطناعي. وكما أشار تقرير “Wired” مؤخرًا ، فإن مشروع مافن سيتوسع بشكل كبير مع جوجل أو بدونها.

“فيسبوك” يستخدم مليارات الصور من “إنستغرام” لتحسين تقنيات الذكاء الاصطناعي

المصدر

تعليقان

    التعليقات معطلة.