أعلنت شركة تويوتا عن تطويرها لسيارة كهربائية ذاتية القيادة مصممة خصيصا للشركات لاستخدامها في خدمات النقل و تسليم البضائع، و هو الأمر الذي يؤكد على أن صناعة السيارات لم تعد مجرد عملية لبناء سيارات و لكن أيضا توفير الخدمات مرتبطة بها في المستقبل لمواكبة التقدم التكنولوجي.
و قالت ثاني اكبر شركة لصناعة السيارات في العالم انها تعتزم البدء في اختبار سيارة نموذج “e‐Palette” في مناطق مختلفة حول العالم بما فيها الولايات المتحدة في اوائل عام 2020.
و سوف تتوفر النماذج الأولية في ثلاثة أحجام: مركبة بحجم الحافلة، سيارة نقل متوسطة الحجم و مركبة تسليم صغيرة الحجم لتشغيلها على الأرصفة.
و قالت تويوتا في المؤتمر الذي عقد على هامش معرض الالكترونيات الاستهلاكية CES2018 المقام في في لاس فيغاس أنها ستعمل مع شركات متعددة بما في ذلك أمازون، الشركة الصينية Didi Chuxing و Pizza Hut ، مازدا موتور و شركة اوبر لبناء هذه المركبات و دعم الأجهزة و البرمجيات و تطوير منتجات النقل المتصلة بها.
و بعد سنوات من البحث و التطوير المكثف في تكنولوجيا القيادة الذاتية، بدأت شركات صناعة السيارات في الكشف عن استراتيجياتها في مجال السيارات ذاتية القيادة، حيث تسعى لتطبيق التكنولوجيا في العديد من الاستخدامات مثل خدمات الركوب و النقل و كذلك تسليم الشحنات.
استغرقت تويوتا وقتا أطول من منافسيها لتطوير فكرة المركبات ذاتية القيادة، لكنها قامت بضخ استثمار يقدر بمليار دولار حتى عام 2020 لتطوير القيادة الآلية المتقدمة و تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وهي تخطط لبدء اختبار السيارات الآلية بشكل كامل على الطرق السريعة في جميع أنحاء عام 2020.
وقال رئيس تويوتا اكيو تويودا في بيان : “هذا الاعلان يمثل خطوة كبيرة الى الامام في تطورنا نحو النقل المستدام، مما يدل على توسعنا المستمر نحو التكنولوجيا المستقبلية لخدمة العملاء”.
و تتميز السيارة بواجهة تحكم مفتوحة تمكن الشركات المرتبطة بمشروع تويوتا من تثبيت نظام القيادة الآلي الخاص بها. وقالت الشركة ان ما يسمى بتكنولوجيا “guardian” سيعمل كشبكة أمان.
هذا و تم عقد العديد من الصفقات بين شركات صناعة السيارات و شركات التكنولوجيا و غيرها من مقدمي الخدمات في مشاريع ذاتية القيادة على مدى العامين الماضيين و ذلك بسبب صعوبة و تكلفة تطوير هذه التكنولوجيا.
