توقعات سوق الأسهم القطرية في عام 2018

مؤشر سوق الأسهم القطرية يقترب من أدنى تقييم له منذ عام 2010 . حيث انخفضت قيمة الاسهم المالية في الدوحة هذا العام وذلك بعد مقاطعتها من قبل بعض دول مجلس التعاون الخليجي في يونيو/جوان الماضي.

و بعد أن تأثرت سوق الاسهم المالية هذا العام من خلال الاضطرابات السياسية من المتوقع أن تبدأ الأسهم القطرية تعامالات العام القادم عند أدنى مستوياتها منذ عام 2010.

و يعتبر هذا تغييرا كبيرا لمؤشرات البلاد التي تداولت على مستويات مرتفعة طيلة السنوات الثلاث السابقة.في حين سيبقى التركيز على إعلان توزيعات عام 2018 حيث يقول المحللون و المستثمرون إن بعض الأسهم في الدوحة تتداول الآن على مستويات جذابة.

و انخفض مؤشر بورصة قطر ليحقق ثاني أكبر خسارة بين المؤشرات الرئيسية على الصعيد العالمي بانخفاض بنسبة 18 في المائة في عام 2017 في حين أن المقياس قد قلص خسائره الأسبوعين الماضيين على التفاؤل لميزانية عام 2018 التي سوف تدعم النمو الاقتصادي للبلاد .

و هذه آفاق الأسهم القطرية في عام 2018 وفقا لبعض المحللين:

رامي جمال، مدير محفظة استثمارية في شركة أموال مقرها الدوحة:

تتداول الأسهم القطرية في “تقييمات جذابة للغاية” مقارنة بأسهم الأسواق الناشئة المدرجة بمؤشر MSCI و  FTSE ، و كذلك بالمقارنة مع نظرائها الإقليميين.

و قال جمال : “يقدم السوق القطري تقييمات أفضل و أيضا عائد توزيعات أرباح أعلى بكثير”، “سيضع المستثمرون أسهمهم لدى الشركات ذات عائدات أرباح أعلى و إمكانات نمو متنوعة”.

و بعد إعلان الموازنة مؤخرا التي تؤكد أهمية القطاع الخاص المحلي و الأمن الغذائي و استمرار الإنفاق على البنية التحتية، يرى مدير الصندوق قيمة في قطاعي الخدمات اللوجستية و المستهلكين “حيث رأينا مرونة في الأحداث الجيوسياسية الأخيرة”.

و أضاف أن الزيادة الأخيرة في أسعار النفط العالمية ستنعكس  إيجابيا على قطاع البتروكيماويات؛
و من شأن طرح صناديق الاستثمار المتداولة في السوق القطرية أن يثير شهية المستثمرين و الشكات الأجنبية.

آرتشي تشاندر نائب رئيس قسم البحوث في شعاع كابيتال في دبي:

أظهرت أرباح الربع الثالث أن البنوك المحلية “مرنة على نطاق واسع”، مع السيطرة على تكاليف التمويل على الرغم من انخفاض تدفق ودائع غير المقيمين.

و نتوقع استمرار دعم الحكومة القطرية للمقرضين على “أن يظل قويا على جمع الودائع و على منظور نمو الائتمان، حيث لا تزال قطر ملتزمة بنفقات البنية التحتية لكأس العالم 2022″.و يأتي الارتفاع الذي حققه مصرف الريان في الآونة الأخيرة على رأس أرقام الموازنة العامة الإيجابية .

و من جانبه قال سيمون كيتشن، رئيس الإستراتيجية في البنك الاستثماري هيرميس :”بالنسبة لكثير من المستثمرين الإقليميين، كانت سوق الأسهم القطرية غير جذابة هذا العام بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة و لهذا سجلت بعض التقييمات انخفاضا كبيرا”.

اقرأ أيضا :


قطر تتوقع أن تحقق خططها من بيع السندات 9 مليارات دولار

المصدر