وكالة ناسا تضع تلسكوب كيبلر الفضائي في وضع “سبات مؤقت” مع إقتراب نفاد وقوده

أعلنت وكالة ناسا أن وقود تلسكوب كيبلر الفضائي قد نفد تقريباً ، ما يعني أن رحلته تقترب من نهايتها. و تقول وكالة الفضاء إنها وضعت المركبة الفضائية التي تدور بعيدا عن كوكب الأرض في وضع آمن “سبات” يوم الاثنين الماضي .

أطلقت ناسا مهمة “كيبلر” التي بلغت تكلفتها 600 مليون دولار في مارس 2009 لمحاولة معرفة المزيد عن عدد و تواتر الكواكب في مجرتنا ، ويالإعتماد على بياناته اكتشف العلماء  الآلاف من الكواكب الخارجية (كواكب خارج مجموعتنا الشمسية). وقد قامت المركبة الفضائية ، التي تبعد حوالي 94 مليون ميل عن الأرض ، بفحص جزء صغير فقط من جوار مجرتنا ، لكن جهودها دفعت العلماء إلى اكتشاف 2650 كوكب مؤكد حتى الآن.

و في مجال يزيد عن 150 ألف نجم يقوم بدراسته. اكتشف “كيبلر” كواكب خارجية بجميع الأشكال والأحجام من كواكب بحجم “المشتري” تدور حول نظام نجم ثنائي  إلى تلك الأقرب في الحجم والمدار إلى الأرض. وقد استفاد العلماء من كل اكتشاف المزيد عن كيفية تشكيل الكواكب ، وعدد أنواعها وحتى كيفية تشكل كوكبنا.

وتقول ناسا إنها تعتزم إعادة “كيبلر” إلى العمل في أوائل أغسطس المقبل، عندما تطلب من المركبة الفضائية توجيه هوائيها إلى الأرض لتنزيل البيانات من أحدث مسح لها. و ليس من الواضح ما إذا كان هناك ما يكفي من الوقود للقيام بهذه العملية.

و سيرسل “كيبلر” بياناته من مهمة المراقبة الـ 18 عبر شبكة “Deep Space Network” وهي شبكة عالمية من التلسكوبات المخصصة لاستقبال بيانات البعثات الفضائية، و تقول ناسا : “ارسال البيانات إلى الأرض هي الأولوية القصوى للوقود المتبقي”.

و يتوقع الباحثون العثور على مزيد من الكواكب الخارجية من بيانات “كيبلر”، حيث قد يستغرق الأمر عدة سنوات لتحليل المعلومات التي جمعها . و قد أضافت ورقة أكاديمية تم إصدارها في 29 يونيو الماضي 44 كوكبا تم التحقق منها من حملة المراقبة العاشرة للمرحلة “K2” التي أجريت في عام 2016.

و قد أعددت ناسا لإنتهاء مهمة “كيبلر” منذ سنوات ، حيث قامت في أبريل 2018 بإطلاق خليفته : “TESS” و هي إختصار لـ (القمر الصناعي الماسح للكواكب الخارجية العابرة)  و الذي بدأ يعمل بالفعل ، و قد أرسلت أولى صورة التقطتها في شهر مايو.

و تعتبر مهمة “TESS” ترقية هائلة بالمقارنة مع البعثات السابقة ، حيث تستطيع المركبة الفضائية رصد و مراقبة مساحة تقدر بـ 400 ضعف من المساحة التي يرصدها “كيلبر”.

ناسا ستطلق مسبارًا لدراسة “الفقاعة المغناطيسية” التي تحمي نظامنا الشمسي بحلول عام 2024

المصدر

6 تعليقات

    التعليقات معطلة.