أعلن مجلس الذهب العالمي اليوم الثلاثاء ان ارتفاع اجمالي عمليات شراء الذهب الحاضرة لم تفلح في منع انخفاض الطلب العام الماضي الى ادنى مستوى له منذ العام 2009، و ذلك بسبب ضعف الاستثمارات المالية.
و تراجع الطلب العالمي على الذهب بنسبة 7٪ في عام 2017 إلى 4071.7 طن، وهو أدنى مستوى له في ثماني سنوات، وفقا لما ذكره مجلس الذهب العالمي في تقريره الأخير .
وتراجع الطلب على الاستثمار بمقدار الربع تقريبا، مدفوعا بتدفقات مخفضة إلى صناديق تداول العملات المدعومة من السبائك الذهبية.
و في حين ارتفعت أسعار الذهب في العام الماضي على خلفية ضعف الدولار، فإن معدلات الفائدة المرتفعة والارتفاع الكبير في أسواق الأسهم قد أثر على جاذبية الإستثمار في الذهب.
وقال أليستاير هيويت من “market intelligence” : “من المؤكد ان ارتفاع اسعار الاسهم وارتفاع اسعار الفائدة دفعت بعض المستثمرين الى التفكير في تخصيصها للذهب (العام الماضي)”. واضاف “ان الكثير من المستثمرين يشعرون بالقلق ازاء اسعار الاصول”.
و أضاف ان التفاؤل حول النمو العالمي الذى ساعد في دفع الاسهم في العام الماضي ادى ايضا الى زيادة شراء المجوهرات. حيث شهد الطلب أول ارتفاع سنوي منذ عام 2013 على الرغم من ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 13٪.
هذا وارتفع الطلب على المجوهرات في الهند بنسبة 12 في المائة، حيث سجل أقوى ربع سنوي له منذ أن بدأ المجلس تجميع البيانات في عام 2000. وفي الصين، ارتفع الطلب على المجوهرات بنسبة 3 في المائة في العام الماضي، وهو أول زيادة سنوية منذ عام 2013.
قد بلغ إجمالي المشتريات الصينية 953.3 طن في العام الماضي، في حين بلغ الطلب الهندي 726.9 طن. و يتوقع ان يتم تسجيل مستويات مماثلة هذا العام.
كما خفضت البنوك المركزية مشترياتها الإجمالية للسنة الرابعة على التوالي. وجاء في التقرير ان انخفاض الطلب في الربع الرابع يعود بشكل كامل الى صفقة فنزويلا بقيمة 1.7 مليار دولار مع دويتشه بنك في شهر اكتوبر.
و ظل الطلب من روسيا و كازاخستان قويا، بينما شهد السوق أيضا ارتفاعا في الطلب من تركيا. تجدر الاشارة الى ان الصين، و هي مشتري قوي في السنوات الاخيرة، كانت غائبة عن السوق في عام 2017.
اقرأ أيضا :
تصنيف البلدان الأكثر شراءا للذهب في العالم و 3 دول عربية في القائمة
