“بيل غيتس” يدعم صندوق خيري بقيمة 30 مليون دولار لإحداث ثورة في كيفية تشخيص مرض الزهايمر

جنبا إلى جنب مع مجموعة من رواد الأعمال الخيرية ، أعلن “بيل غيتس” دعمه لمشروع جديد يسمى “مسرع تشخيص” ، وهو صندوق خيري يهدف لتطوير إجراءات التشخيص المبكر لمرض الزهايمر و كذلك تسريع تقديمها إلى السوق.

وكتب “غيتس” في مدونته : “نحتاج إلى طريقة أفضل لتشخيص مرض الزهايمر – مثل اختبار دم بسيط أو فحص العين – قبل أن نتمكن من إبطاء تقدم المرض”.

و إلى جانب حل أكبر المشكلات المتعلقة بالطاقة المتجددة ، إعادة اختراع دورة المياه والقضاء على الملاريا ، فإن رئيس مجلس إدارة شركة “مايكروسوفت” السابق لديه مهمة جديدة تتمثل في مساعدة  على تشخيص حالة مرضى الزهايمر في وقت مبكر.

في نوفمبر الماضي ، قام “غيتس” باستثمار أولي بقيمة 50 مليون دولار في أبحاث مرض الزهايمر. والآن ، سيتعاون “غيتس” مع مجموعة من الأشخاص بما فيهم “ليونارد لاودر” و مؤسسة “تشارلز وهيلين شواب” ، لتقديم دعم بقيمة 30 مليون دولار أخرى في فكرة جديدة جريئة لتشخيص مرض الزهايمر في وقت سابق – وهو أحد مفاتيح تطوير العقاقير لعلاج المرض.

مرض الزهايمر هو مرض دماغي يؤثر على الذاكرة والوظائف الحركية وفي النهاية قدرة الشخص على كل عمل كل وظائف الحياة اليومية .

و على الرغم من مخاطر مرض الزهايمر ، فإن حالة البحث في تطوير العلاجات هي متراجعة بشكل كبير مقارنة مع الأمراض الأخرى . حيث تخلت العديد من شركات الأدوية عن بحوثها عن عقاقير الزهايمر بسبب التحديات الهائلة في التمويل و كذلك لأن سوقه ليست ضخمة.

تعمل شركة “Genentech” ، التابعة لمجموعة الصناعات الدوائية “Roche” ، على عدد من علاجات مرض الزهايمر على الرغم من أنها لم تشهد نجاحًا كبيرًا حتى الآن.

وقال “باولو فونتورا” ، رئيس قسم علم الأعصاب في شركة “Roche”، لصحيفة “بيزنس إنسايدر” : “على الرغم من أننا لم نحقق كل هذا القدر من النجاح الا انه لا يزال هناك أمل”.

معضلة التشخيص

واحدة من القضايا المركزية في مجال تطوير علاجات فعالة لمرض الزهايمر هي مدى صعوبة تشخيص المرض. وكما كتب “غيتس” في مدونته ، فإن تشخيصات مرض الزهايمر هي إجراءات معقدة و تكلف المرضى آلاف الدولارات.

و عادة لا يتم تشخيص المرضى حتى تظهر عليهم علامات تدل على التدهور المعرفي ، وحتى بعد ذلك ، قد يضطرون للخضوع لإجرءات محددة على العمود الفقري أو التصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني (PET) الغير المريح والمكلف.

وكتب غيتس: “نحن بحاجة إلى طريقة أفضل لتشخيص مرض الزهايمر – مثل اختبار دم بسيط أو فحص العين – قبل أن نتمكن من إبطاء تقدم المرض”.

و ليس هناك حافز كبير للمرضى أو لشركات الأدوية لحل مشكلة التشخيص المبكر لأن هناك عدد قليل من العلاجات الفعالة ، وفقا لـ “غيتس”.

يجمع المشروع بين البحوث الأكاديمية و رأس المال الاستثماري

يهدف صندوق العمل الخيري الجديد إلى حل هذه القضية. و سيجمع “مسرع التشخيص” بين فكرة رأس المال الاستثماري للاستفادة من كميات ضخمة من المال لإنشاء منتج قابل للاستخدام و دعم البحوث الأكاديمية في تشخيص مرض الزهايمر.

وقال “غيتس” إن نموذج الأعمال الخيرية ، مثل “مسرع التشخيص” ، يجمع بين البحث الأكاديمي و الحافز المالي الذي يمثل نهج البحث عن الربح لتطوير الأدوية.

وكتب “غيتس” : “إنه يحفز على اتباع نهج جريء ومجازف للبحث مع هدف نهائي لمنتج حقيقي للمرضى “. “إذا نجحت أي من المشاريع المدعومة من قبل مسرع التشخيص ، فإن حصتنا من الأرباح المالية ستعود مباشرة بالفائدة على الصندوق”.

وتعد هذه أخبارا جيدة أيضا للشركات الناشئة و الباحثين الذين لديهم أفكار حول كيفية حل مشكلة مرض الزهايمر حيث يسعى المشروع الآن للحصول على مقترحات التمويل على موقعه على الإنترنت.

“بيل غيتس” يتعهد بتقديم 12 مليون دولار لتطوير أبحاث لقاح إنفلونزا عالمي

المصدر

تعليق واحد

    التعليقات معطلة.