بطارية “تسلا” الأكبر في العالم تنجح في أول إختباراتها

أثبتت البطارية الضخمة التي قامت شركة تسلا بتشغيلها في أستراليا قيمتها و ذلك من خلال استجاباتها السريعة لحماية الشبكة الطاقوية من الفشل لأحد مصانع الفحم الذي يبعد حوالي 1000 كلم في جنوب أستراليا.

و وفقا لتقارير من “Renew Economy”حققت البطاربة رقما مثيرا للإعجاب حيث تم تفعيلها في رقم قياسي يقدر بواحد ميلي ثانية حتى قبل ورود المعلومات من محطة الفحم حول مستوى الطاقة و كانت بطارية تسلا قادرة على الاستجابة و تحقيق الاستقرار في الشبكة.

بطارية ليثيوم أيون الضخمة من تسلا بقدرة 100 / 129 ميغاواط ساعي تم تدشينها رسميا في بداية ديسمبر/كانون الاول و كان الهدف من تنفيذها هو القضاء على سلسلة الإنقطاعات في التيار الكهربائي خلال فصل الصيف و هذا يعني أنها مصممة للتعامل مع هذا النوع من الحوادث.

و تحصل المنطقة على 40 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء من مزارع الرياح و هو رقم جيد بالنسبة لإستخدام الطاقة النظيفة. و مع ذلك يجب وضع خطط طوارئ عندما لا يتم تغطية الطلب حيث تسمح هذه البطارية الجديدة بجمع الطاقة في أوقات غير الذروة لاستخدامها عند النقص ليتم تزويدها بالشبكة بشكل فعال.

تكنولوجيا البطاريات أضحت جزء من ثورة الطاقات المتجددة

البطاريات أصبحت واحدة من أهم التكنولوجيات التي تساهم في التقدم نحو المستقبل لمواكبة تطور  استخدام و توليد الطاقات المتجددة.

و من جهة أخرى توليد الطاقة من مصادر طبيعية غير قابلة للإحتراق مثل الرياح أو الشمس لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير حيث لا يمكن لمزارع الطاقة الشمسية و الرياح توليد الطاقة عندما لا تسطع أشعة الشمس أو لا تهب الرياح و لكن البطاريات لديها القدرة على تمكين الشبكات في هذه الحالات عن طريق تعويض تلك الاختلافات المؤقتة.

تسلا ليست الشركة الوحيدة التي تقوم بتطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة و لكنها بالتأكيد منافس رئيسي في المجال. فمنتجات تسلا تهدف بالفعل للعمل على الدمج الكامل للاحتياجات الكهربائية المنزلية من خلال استخدام الألواح الشمسية و أنظمة البطاريات.

و تمثل قدرات بطارية تسلا علامة جيدة لتوسع تكنولوجيا و إمكانات الطاقة المتجددة على حساب سيطرة الوقود الأحفوري حيث تسعى الشركة لإضافة المزيد من المحطات المماثلة لدعم مسارها المستقبلي في مجال توسيع استخدام الطاقة النظيفة.

المصدر