المركبة الصاروخية “VSS Unity” تحقق سرعة قياسية بـ 2.4 ماخ في رحلتها الاختبارية الثالثة

نجحت شركة السياحة الفضائية “فيرجن غالاكتيك” في إختبار مركبتها الفضائية “VSS Unity” في رحلة الطيران الثالثة التي تعمل بالطاقة الصاروخية في صحراء “موهافي” -كاليفورنيا- وقد حققت المركبة  أعلى ارتفاع لها حتى الآن.

و سجلت “VSS Unity” أو “سبيس شيب تو” في آخر رحلة اختبارية في شهر مايو الماضي ، مدة طيران تقدر بـ 31 ثانية ، و التي ساهمت في دفع المركبة الصاروخية إلى ارتفاع بحوالي 35 كلم عند سرعة 1.9 ماخ أو ما يقدر بضعف سرعة الصوت.

و في الرحلة الاختبارية الجديدة أشعل الطياران “مايك ماسوشي” و “دايف ماكاي” المحرك الصاروخي لمدة 42 ثانية ، مما دفع “VSS Unity” إلى سرعة 2.47 ماخ و ارتفاع أقصى بحوالي 52 كلم.

و لا يزال من غير الواضح عدد الاختبارات التي تعتزم “فيرجن غالاكتيك” القيام بها قبل بدء رحلات السياحة الفضائية . وقال “جورج وايتسايدس” ، الرئيس التنفيذي للشركة : “نحن نحرز تقدمًا جيدًا” ، “أعتقد أنه يجب علينا التدقيق أكثر في البيانات التي نجمعها . لا يزال لدينا المزيد من الاختبارات قبل ان نبدأ برنامج رحلاتنا التجارية”.

و يشير “وايتسايدس” الى إن الشركة تخطط في النهاية للقيام بثلاث مراحل من الاختبارات. المرحلة الأولى ، التي تجري حاليًا ، هي التأكد من أن المركبة سليمة هيكليًا ويمكنها الوصول إلى الفضاء. و خلال هذه الرحلات كانت “فيرجن غالاكتيك” ترسل دمية إختبارية تُدعى “آني كراج”.

اما المرحلة الثانية فتسمى “اختبار المقصورة” ، حيث ستقوم الشركة خلالها باختبار الإجراءات التي ستتم داخل المركبة أثناء الرحلات المأهولة . و يقول “وايتسايدس”: “في هذه المرحلة سنترك طيارينا الإختباريين الإبتعاد عن مقاعدهم ، ونريد التأكد من أنهم مدربون بشكل جيد”.

و أضاف : “يمكننا تدريبهم بشكل صحيح للتأكد من الابتعاد والعودة إلى مقاعدهم بأمان . وكذلك ان يتمكنوا من التحرك حول المقصورة. وهذا للتأكد من أن الإجراءات التي صممناها على الأرض تعمل جيدًا في الفضاء “.

بعد اكتمال هذا الاختبار ، سينتقل الفريق إلى قاعدة “فيرجن غالاكتيك” المستقبلية ، و هي الميناء الفضائي “Spaceport America” في نيو مكسيكو ، حيث تخطط الشركة لإجراء أولى رحلاتها التجارية.

و هناك ستبدأ المرحلة الثالثة للقيام بعدد قليل من الرحلات التجريبية لتدريب الطيارين على المنشأة الجديدة والمجال الجوي الجديد. وعندما يكتمل ذلك ، ستحمل “VSS Unity” عملاءها الأوائل الى الفضاء (المركبة مصممة لحمل ستة ركاب وطيارين).

Screenshot_26.jpg

“VSS Unity” هي الطائرة الفضائية الأولى من “فيرجن غالاكتيك” التي ستستخدمها الشركة في إرسال السياح الى حافة الفضاء. و هي لا تنطلق بشكل عمودي كما تفعل معظم صواريخ الإطلاق الأخرى ، و بدلاً من ذلك تحصل على دفعة أولية عن طريق نقلها الى ارتفاع عالٍ تحت جناح طائرة حاملة عملاقة تسمى “WhiteKnightTwo”. و بمجرد وصولها إلى ارتفاع بحوالي 45600 قدم (18 كلم)، يتم تحرير المركبة و التي تشغل بعد ذلك محركها الصاروخي و الذي يدفعها نحو الفضاء عبر الغلاف الجوي.

الهدف النهائي للشركة هو تحقيق اختبار ناجح تصل فيه “VSS Unity” إلى ارتفاع بين 80 و 100 كلم بعد إشعال محركها لمدة تصل الى 60 ثانية. و على هذا الارتفاع ، سيختبر الركاب تجربة انعدام الوزن لمدة بضع دقائق قبل العودة إلى الأرض.

Screenshot_25.jpg

وفي رحلة عودتها تستخدم المركبة نظاما يسمى “الريش” ، حيث تتحول أجنحتها إلى الأعلى ، مما يؤدي إلى تباطؤ المركبة والسماح للطائرة الفضائية بالعودة و الدخول في الغلاف الجوي للأرض بأمان. و من المفترض بعد ذلك أن تهبط على المدرج تماما مثل أي طائرة نموذجية.

يجدر الاشارة الى أن نظام “الريش” كان مسؤولاً جزئياً عن تحطم مميت في إختبار الطائرة الفضائية السابقة لـ  “فيرجن غالاكتيك” في عام 2014. حيث خلال الاختبار فتح أحد الطيارين النظام في وقت مبكر عما كان مخططًا له ، و انفجرت المركبة بعد ذلك مما أدى إلى وفاة أحد الطيارين وإصابة الآخر.

و بالرغم ذلك فقد تمكنت الشركة من بيع حوالي 700 تذكرة للعملاء بسعر 250 الف دولار للمقعد. و في شهر مايو الماضي ، قال المؤسس “ريتشارد برانسون” في مقابلة مع “بي بي سي”  ، ان الشركة على بعد أشهر ، وليس سنوات من تحقيق أولى رحلاتها التجارية الى الفضاء.

“بوينغ” تكشف عن تصميم طائرة ركاب خارقة يمكنها أن تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف

المصدر

تعليق واحد

    التعليقات معطلة.