الصين تستعد لإفتتاح أطول جسر بحري في العالم

من المقرر أن تفتتح الصين هذا العام مشروع أطول جسر بحري في العالم يربط بين هونغ كونغ وماكاو والبر الرئيسي للصين.

و يبلغ طول الجسر العملاق، الذي استغرقت اشغل بنائه 7 سنوات ، 55 كيلومتراً ويحتوي على 6 مسارات ، بالإضافة الى أربعة أنفاق و أربعة جزر اصطناعية.

ويذكر أن المشروع الذي تبلغ تكلفته حوالي 15 مليار دولار ، والذي يتم الإشادة به كشراكة دولية ، قد تم بناؤه باستخدام 420 ألف طن من الفولاذ  وهو ما يكفي لبناء نسخة من 60 برج ايفل.

وقال “Gao Xinglin”، قائد فريق المشروع في تصريح لقناة الجزيرة: “لقد قمنا بإشراك العديد من الخبراء الأجانب من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والدنمارك وسويسرا واليابان، وهولندا … من حوالي 14 دولة”.

5ac4e48b7a74af2c008b464b-960-498.jpg

و من المتوقع أن يخفض الجسر من وقت السفر إلى النصف ، مما سيربط البر الرئيسي للصين  وماكاو  وهونغ كونغ في غضون ساعة فقط.كما ستعبر الجسر يوميا حوالي 40 ألف سيارة، بما في ذلك حافلات خاصة ستعمل للربط بين المدن.

ويعتبر الجسر الضخم أحد المشاريع الرئيسية للبنية التحتية التي من المقرر افتتاحها في المنطقة هذا العام بالإضافة الى خط سكة حديد عالي السرعة .

الصين هي بالفعل موطن لأطول جسر بحري (الآن) ، والذي يمتد لحوالي 42 كيلومتر و الذي افتتح في عام 2011 ، يربط الجسر الذي تبلغ تكلفة انجازه 1.5 مليار دولار مدينة “تشينغداو” الساحلية الشرقية بضاحية “هوانغداو”.

5ac4e48c7a74af21008b4618-960-640.jpg

دولة واحدة ونظامان

هذا  و قد تعرض المشروع منذ بدايته لانتقادات كثيرة خاصة بالنسبة لتكلفته ، ومع ذلك فقد رحبت السلطات الصينية بالمشروع النهائي ، ودعت وسائل الإعلام الأجنبية هذا الأسبوع إلى أخذ جولة لتفقد الإنجاز الطموح الذي لم يتم تأكيد موعد افتتاحه بعد.

وقال “سونغ روان” ، نائب المفوض في وزارة الخارجية الصينية للصحفيين هذا الأسبوع : “نأمل أن تستغل وسائل الإعلام هذه الفرصة لرؤية الإنجاز الجديد للصين و الذي يرمز لحقبة جديدة و تقدم جديد في الإتفاقية مع هونغ كونغ (دولة واحدة ونظامان) “.

و تم توقيع إتفاقية (دولة واحدة ونظامان) بين هونغ كونغ المستعمرة البريطانية السابقة والصين في عام 1997 بموجب قواعد تضمن نظام قانوني منفصل لهونغ كونغ.

thebigbridge.jpg

ومع ذلك ، تقول الصين إن مشاريع النقل التي تقدر بمليارات الدولارات ستوفر المزيد من الإيرادات لهونغ كونغ و كذلك ازدهار فرص التعاون في المنطقة ، وذلك باستخدام جسر واحد لربط ثلاثة من أكبر اقتصادات المنطقة.

و خلال العقد القادم ، تخطط الصين لتشجيع 250 مليون شخص للانتقال إلى المدن الكبرى المتنامية في البلاد. و للتعامل مع هذه الهجرة الضخمة استثمرت البلاد عشرات مليارات الدولارات في مشاريع البنية التحتية العملاقة.

 

اقرأ أيضا : ناطحات السحاب… سباق عالمي لا ينتهي نحو القمة

 

 

 

المصدر