السعودية تقرر رسمياً تحويل شركة “أرامكو” إلى شركة مساهمة تمهيداً لطرحها للإكتتاب

قررت الحكومة السعودية رسميا تحويل شركة أرامكو النفطية العملاقة إلى شركة مساهمة اعتبارا من الأول من يناير/جانفي الجاري و ذلك في خطوة رئيسية قبل الاكتتاب العام الأولي المزمع إجراؤه في وقت لاحق من هذا العام.

و من المتوقع أن يتم بيع ما يصل إلى 5 في المائة من أرامكو السعودية في النصف الثاني من عام 2018، و هو محور رؤية 2030 التي يتضمن خطة إصلاحية طموحة للحد من اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط. 

و قال مصدر رفيع في شركة أرامكو الذي رفض الكشف عن هويته لرويترز إن هذا التغيير الذي نشر في مرسوم حكومي صدر في الجريدة الرسمية للمملكة يوم الجمعة هو شرط للشركات المحلية في المملكة العربية السعودية قبل الإدراج في القائمة.

و أضاف المصدر: “كخطوة اعتيادية في عملية التحضير للاكتتاب العام السعودي، تم تحويل شركة أرامكو السعودية إلى شركة مساهمة”.

و لكنها خطوة مهمة حيث أنها تظهر أن عملية الاكتتاب العام الأولي و التي يمكن أن تكون الأكبر في التاريخ التي بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار.

و تملك شركة أرامكو رأس مال قدره 60 مليار ريال (16.00 مليار دولار) مقسمة إلى 200 مليار سهم عادي، و فقا للوائح الشركة المنشورة في الجريدة الرسمية.

سيتكون مجلس ادارة الشركة من 11 عضوا و الذي يعمل على ادراج الشركة فى الاسواق المحلية و الدولية حيث ستقترح الحكومة 6 أعضاء من مجلس إدارة أرامكو، و لكن المساهمين الذين لديهم حصة تزيد على 0.1 في المائة سيكون لهم الحق في اقتراح عضو في الجمعية العامة.

كما سيكون للحكومة الحق في تعيين أو تغيير رئيس الشركة، و هو منصب يشغله حاليا وزير الطاقة خالد الفالح.

واضاف المصدر لوكالة رويرترز :  “ان الحكومة ستظل المساهم الرئيسي في شركة ارامكو و تحتفظ بالقرار النهائي بشأن مستويات الانتاج و الطاقة الانتاجية”.

و تتنافس العديد من البورصات العالمية على طرح جزء من أسهم “أرامكو” لديها كبورصة نيويورك، لندن، طوكيو و هونغ كونغ. كما أوضح مسؤولون سعوديون أن هناك خيارات أخرى بما في ذلك الإدراج الحصري في البورصة السعودية.

وقد ناقش المستثمرون منذ فترة طويلة ما إذا كان من الممكن تقييم أرامكو بقيمة تقدر بحوالي 2 تريليون دولار، وهو الرقم الذي أعلنه ولي العهد الذي يريد جمع الأموال من خلال الاكتتاب العام لتمويل الاستثمار بهدف مساعدة أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم من تقليل اعتمادها على الريع النفطي.

المصدر