تعد خرائط “غوغل” واحدة من أكثر خدمات الشركة شعبية، ولكن عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأرباح فإن هذه الخدمة لا تساهم في أعمال الشركة.
وقال “ساندر بيتشاي “، الرئيس التنفيذي لغوغل ، في إجابته على السؤال المتعلق بالخطط المحتملة لتحويل الخرائط إلى شركة إنتاج أكثر أهمية وذلك خلال إعلان الشركة عن نتائجها المالية للربع الأول : “إننا نأخذ وجهة نظر طويلة الأجل”.
وأشار “بيتشاي” إلى أن خدمة الخرائط لا تزال تشهد نموا قويا في عدد المستخدمين، حتى بعد سنوات من إطلاقها الأولي، وذلك بفضل انتشار الهواتف الذكية في الأسواق الناشئة.
و قال ان الخرائط تعد “جزءا لا يتجزأ” من سوق الهاتف المحمول. ومع صعود التكنولوجيات الجديدة مثل الواقع المعزز (الذي يعرض الكائنات الافتراضية في العالم الحقيقي) ستلعب الخرائط دورا أكبر.
فماذا عن الارباح؟
لم يقدم بيتشاي إجابة واضحة عن خطط تحقيق الدخل من خدمة الخرائط، ولكن تعليقاته تعطي فكرة جيدة عما قد تضعه الشركة في الاعتبار:
“أنا متأكد من أنك لاحظت تغييرات في خرائط غوغل خلال الأشهر القليلة الماضية، فإذا فتحت خرائط جوجل، ستجد أننا نعمل على عرض المزيد من المعلومات حول ما يمكنك القيام به، من الأماكن المقترحة الى تناول الطعام و هلم جرا، لذلك تلك هي بداية للحصول على ردود فعل جيدة من المستخدمين وأعتقد أن هذا يعطينا فرصة لإضافة قيمة الى بعض الخدمات الجديدة “.
المصطلحان الرئيسيان هنا هما “تعليقات جيدة” و “إضافة قيمة”. هذه هي الفلسفة الأساسية وراء كل نشاط جوجل في مجال الإعلانات الذي يعتبر مصدر الدخل الرئيسي للشركة التي تبلغ قيمتها السوقية 610 مليار دولار.
و إذا كانت “غوغل” تعتقد أن مستخدمي خرائطها يتمتعون بالفعل بتوصيات حول المطاعم وأماكن الجذب القريبة في التطبيق، فمن المحتمل أن يكون الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تمنح “غوغل” الشركات الإعلانية فرصة للمشاركة أيضا.
