قال الرئيس التنفيذي لبنك قطر الوطني علي الكواري في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” إن أكبر بنك في الشرق الأوسط بحسب الأصول يتوقع أن نمو الأرباح بنسبة 5٪ إلى 7٪ هذا العام.
و أضاف أن بنك قطر الوطني سيواصل تنويع أرباحه من خلال استهداف منطقة جنوب شرق آسيا، مع التركيز كذلك على أسواقه الرئيسية في قطر و مصر و تركيا.
و كشف البنك في بيان له ان صافي الدخل السنوي ارتفع بنسبة 6 في المائة، و هو الرقم الذي توافق مع تقديرات المحللين حيث خفض البنك رسوم القيمة. كما أن نمو الأرباح كان في أبطأ وتيرة في 10 سنوات على الأقل مع بقاء الإيرادات التشغيلية على تغيرات طفيفة بالمقارنة بعام 2016.
و كان بنك قطر الوطني قد أعلن عن بياناته المالية التي تكشف نمو أرباحه السنوية خلال 2017 بنسبة 6.2 في المائة لتصل إلى 3.6 مليار دولار.
وقال الكواري : “ان بعض رجال الاعمال الذين يفكرون في الاستثمار في اماكن اخرى يجلبون استثماراتهم الى قطر”، مضيفا: “اننا نرى الكثير من الفرص في الامدادات الغذائية و اللوجستيات و النقل”.
يذكر ان قطر التي تعرضت للمقاطعة من قبل بعض الدول الخليجية منذ يونيو/جوان الماضي، تلقت بعض الدعم من دول مثل تركيا للحفاظ على سلامة قطاعاتها الغذائية و اللوجستية . كما ساعدت احتياطيات العملة الضخمة في البلاد أيضا على تخفيف الأثر على اقتصادها و نظامها المالي.
وقد فاز بنك قطر الوطني كابيتال، الذراع المصرفي الاستثماري للمجموعة بعقد تقديم المشورة بشأن الاكتتاب العام الأولي هذا العام لشركة بلدنا للإنتاج الحيواني. وقال الكواري ايضا إن البنك يجري محادثات مع عملاء آخرين يسعون لتمويل توسعهم، مع رفض تقديم التفاصيل.
وفي حين ساعد تنويع إستثمارات البنك خارج قطر على التخفيف من بعض آثار العزلة، إلا أنه أدخلها أيضا في مخاطر أخرى. وقال الكواري إن انخفاض قيمة الجنيه المصري يعد نقطة سلبية لنمو أرباح بنك قطر الوطني لعام 2017.
و قال الكواري إن هناك تحديا آخر يتمثل في الحفاظ على نسبة كفاءة تبلغ 29٪ في البنك “سيكون من الصعب جدا الحفاظ على هذا المستوى”.
و أضاف أن البنك سيواصل السعي للحصول على تمويلات جديدة من جميع أنحاء العالم و لا يزال لديه أكثر من نصف برنامج سندات بقيمة 17.5 مليار دولار متاحة يمكن الاستفادة منها.
