إتهامات جديدة لأبل و شريكها “فوكسكون” بإستغلال مجموعة من الطلاب في العمل الإضافي الغير القانوني

وفقا لتقرير bbc البريطانية فإن شركة فوكسكون شريك أبل في صناعة الهواتف الذكية قامت بإجراءات جديدة فيما يخص السماح للمتدربين بالعمل أكثر من 40 ساعة في الأسبوع.

وقالت أبل في بيان بشأن هذا القرار : “إن أبل حريصة على ضمان معاملة الجميع في سلسلة التوريد لدينا بكرامة والاحترام الذي يستحقونه”. واضافت : “نحن نواصل بذل كل ما في وسعنا لتحقيق اثر ايجابي وحماية العمال فى سلسلة التوريد لدينا”.

وفي وقت سابق من هذا الاسبوع ذكر تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز ان هناك ستة طلاب قالوا انهم عملوا بانتظام لمدة 11 ساعة في اليوم في مصنع فوكسكون في منطقة Zhengzhou في وحدات تصنيع اي فون X.

ويذكر ان المتدربين كانوا جزءا من مجموعة اكبر من 3000 طالب تم توظيفهم من مدرسة Zhengzhou Urban Rail Transit School  كجزء من تدريب مدته ثلاثة اشهر.

وفي ذلك الوقت، قالت أبل إن المتدربين الداخليين يعملون طوعا و “يتم تعويضهم وتقديم فوائد”. غير ان العملاق التكنولوجي قال انه لا يجوز السماح للطلاب بعمل ساعات اضافية. وأصدرت فوكسكون بيانا مماثلا قائلة إن المجموعة تم تعويضها على النحو الملائم، و أن الشركة تعتبر “العمل الإضافي انتهاكا لسياستها”.

و في تصريحاتهم العامة فإن كل من شركتي أبل و فوكسكون يقترحون أن بعض المتدربين انتهكوا سياسة الشركة من خلال العمل طوعا أكثر من 40 ساعة. ومع ذلك طالب واحد على الأقل الذي تحدث مع صحيفة فايننشال تايمز يدعي أنه كان قرار المصنع.

وقال أحد الطلاب الذي لم يرد يذكر اسمه في التقرير : “اننا مضطرون من قبل مدرستنا للعمل هنا و العمل ليس له علاقة بدراستنا”. و قال المتدرب أنه قام بتجميع ما يصل إلى 1200 كاميرا أي فون X يوميا.

وفي ردها على التقرير أوضحت فوكسكون انها اتخذت : “اجراء فوري لضمان عدم قيام اى متدرب باعمال اضافية” واضافت ان “المتدربين يمثلون نسبة ضئيلة جدا” من نسبة العمال.

وباعتبارها شركة التكنولوجيا الأكثر قيمة في العالم و مؤيدة صريحة لسياسات و مسؤولية مكان العمل فإن أبل تخضع لفحص مستمر من قبل منظمات حقوق الإنسان.

وعلى الرغم من المحاولات الرامية لتحسين ظروف العمل فقد تعرضت أبل ومورديها في الماضي لإنتقادات كثيرة بسبب عدم  التزامهم بقوانين العمل حيث شملت بعض الحالات تقارير عن تشغيل العمال القصر و كذلك ساعات العمل الإضافية و الظروف السيئة.

المصدر