وكان أول رئيس تنفيذي لفيسبوك “شون باركر”، قد انتقد بشدة الحالة التي وصلت إليها وسائل التواصل الاجتماعي اليوم متهما إياها باستغلال “الضعف” البشري. حيث قال : ” الله وحده يعرف ما تفعله بعقول أطفالنا”.
و تمثل تعليقاته جزءا من تصريحات العديد من الشخصيات في مجال التقنية التي تعبر عن خيبات الأمل والقلق بشأن المنتجات التي ساعدوا في بناءها.
وفي تصريحه لموقع Axios، تحدث رائد الأعمال بصراحة عن ما يعتبره مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي وكيف تستغل “نقاط الضعف” البشرية.
وقال “باركر” الذي انضم إلى فيسبوك في عام 2004: “كانت الفكرة الرئيسية في بناء هذه التطبيقات والفيسبوك الذي كان أولها …تتمحور في كل شيء حول كيف تستهلك أكبر قدر من وقتك واهتمامك قدر الإمكان؟ “.
“باركر” ليس الوحيد الذي عبر عن خيبة الأمل والقلق حول التكنولوجيا التي ساهم في إختراعها. حيث كان “تريستان هاريس” وهو موظف سابق في غوغل صريحا في انتقاده لكيفية اختراق منتجات شركات التكنولوجيا عقول المستخدمين.
وتحدثت صحيفة الغارديان مؤخرا عن بعض الأشخاص الذين عملوا في مجال التكنولوجيا و الذين ينتقدون الممارسات التجارية في وادي السيليكون.
وقال “لورين بريشتر”، المصمم الذي قام بإنشاء آلية “السحب إلى الأسفل للتحديث” و التي تستخدم على نطاق واسع على الهواتف الذكية، “لقد قضيت عدة ساعات وأسابيع وشهور وسنوات أفكر في ما إذا كان أي شيء قمت به له اثر ايجابي على المجتمع و الانسانية “.
وأضاف “بريشتر” : “إن عملية التحديث هي إدمان، تويتر هو إدمان وهذا شيء سيء .حيث عندما كنت أعمل على هذه التقنية لم أكن أفكر بما فيه الكفاية حول التأثيرات التي يمكن أن تحدثها وأنا آسف على هذا الأمر ”
و قال “روجر ماكنامي”، وهو مستثمر في فيسبوك و غوغل : “الناس الذين يديرون فيسبوك و غوغل هم أشخاص طيبون ولكن أدت استراتيجياتهم الحسنة النية إلى عواقب غير مقصودة … والمشكلة هي أنه لا يوجد شيء يمكن للشركات القيام به لمعالجة الضرر ما لم تتخلى عن نماذجها الإعلانية الحالية “.
التعليقات من “باركر” و الآخرين هي دليل على سوء الشعور العام حول وادي السيليكون.و قد تعرضت هذه الشركات مؤخرا لانتقادات شديدة على دورها في انتشار “الأخبار المزيفة” كقضايا التأثير الروسي في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية.
