“أوبر” تستأنف برنامج اختبار سياراتها ذاتية القيادة على الطرق العامة ، لكن في وضع التحكم اليدوي

أعلنت شركة “أوبر” اليوم إستئناف اختبار سياراتها ذاتية القيادة في شوارع مدينة “بيتسبرغ” ، بعد أربعة أشهر من الحادث المميت الذي اشتمل على إحدى سياراتها، مما دفع الشركة إلى وقف الاختبارات على الطرق العامة.

ولكن في الوقت الحالي ، ستعمل سيارات فولفو “XC90” ذاتية القيادة المعدلة من قبل “أوبر” تحت الإشراف البشري يدويًا بالإضافة الى مجموعة جديدة من معايير السلامة التي تتضمن مراقبة فورية لبرامج الاختبار الخاصة بها والجهود المبذولة لتعزيز المحاكاة.

و بالنسبة لأجهزة الاستشعار ، بما في ذلك حساسات الكشف عن الضوء و أجهزة “الليدار”
فستبقى قيد التشغيل في السيارات . لكن لن يتم تشغيلها في وضع القيادة الذاتية . و سوف تستخدم “أوبر” أسطولها من السيارات ذاتية القيادة التي تعمل في و ضع التحكم اليدوي لتحديث الخرائط الخاصة بها في “بيتسبرغ”.

هذا الطرح الجديد سيكون خطوة أولية فقط نحو هدف “أوبر” النهائي لإعادة تشغيل برنامج اختبار السيارات ذاتية القيادة لاحقا ، وفقًا لما ذكره “Eric Meyhofer”  رئيس قسم التكنولوجيات المتقدمة في الشركة  في منشور له على موقع “Medium”.

أوقفت “أوبر” جميع عملياتها سياراتها ذاتية القيادة في 19 مارس ، بعد يوم من تسبب إحدى سياراتها في حادث مميت في ضاحية فينيكس في مدينة “تيمبي”. كانت “أوبر” تختبر السيارات ذاتية القيادة على الطرق العامة في تيمبي ، أريزونا ، حيث وقع الحادث ، وكذلك في بيتسبرغ وسان فرانسيسكو وتورونتو.

في الأيام والأسابيع التي أعقبت الحادث المميت ، أشارت عدة تصريحات الى أن برنامج تطوير السيارات ذاتية القيادة للشركة قد ينتهي إلى الأبد. خيث أوقف حاكم ولاية أريزونا ترخيص اختبارات الشركة. و في الشهر الماضي ، سرحت شركة “أوبر” جميع مشغلي سياراتها ذاتية القيادة في بيتسبرغ وسان فرانسيسكو.

و قد تم تشجيع هؤلاء المتضررين من الخطوة ، ومعظمهم في “بيتسبرغ” ، على التقدم بطلب للحصول على وظائف متخصصة في مهمة “أوبر” الجديدة.

وحتى الآن ، ومع قيام الشركة بتعزيز بروتوكولات السلامة الخاصة بها واتخاذ نهج أبطأ في اختبار تكنولوجيا القيادة الذاتية ، لا يزال مستقبل البرنامج غير مؤكد.

كما تهدف هذه الضمانات الجديدة لتجنب السيناريوهات السابقة . و قالت الشركة اليوم ان جميع سياراتها ذاتية القيادة ، سواء كانت مشغلة يدويًا أو في وضع مستقل ، سيكون بها موظفان “المتخصصون في المهمة” – وهو الاسم الجديد الذي أوكلته “أوبر” إلى سائقي الاختبارات – و سيكون لهم وظائف محددة حيث سيكون الشخص وراء عجلة القيادة مسؤولاً عن التحكم في السيارة بأمان ، في حين أن “متخصص المهمة” الثاني سيقوم بتسجيل البيانات.

كما تقوم “أوبر” بتجهيز كل سياراتها بنظام مراقبة السائق الذي سيظل نشطًا عندما تكون السيارة قيد الاستخدام. سيقوم النظام بتتبع سلوك السائق في الوقت الحقيقي. إذا اكتشفت عدم الانتباه ، فإن التنبيه الصوتي سيوجه للسائق.

تتضمن التغييرات الأخرى أنظمة تجنب الاصطدام المدمجة ، والتي ستصبح نشطة بالكامل عندما تكون السيارة في وضع التحكم اليدوي. وقد كان نظام المكابح الطارئ في سيارات “أوبر” قيد المراجعة من قبل المجلس الوطني لسلامة النقل بالتزامن مع الحادث المميت. حيث انه لا يتم تنشيط نظام المكابح في حالات الطوارئ عندما تكون السيارة في وضع القيادة الذاتية و تقول الشركة أن النظام يوفر الآن “تحذيرات اصطدام وشيك” للسائقين البشريين كطبقة أمان إضافية.

لم تقدم شركة “أوبر” أي تصريح حول المدة التي سيستغرقها هذا الإجراء الجديد قبل إستئناف الاختبار الكامل للسيارات في وضع القيادة الذاتية .

سيارات “وايمو” ذاتية القيادة قطعت أكثر من 12 مليون كيلومتر على الطرق العامة

المصدر

3 تعليقات

    التعليقات معطلة.