ولاية كاليفورنيا تتجاوز المملكة المتحدة لتصبح خامس أكبر اقتصاد في العالم

تفوق اقتصاد ولاية كاليفورنيا الأمريكية على اقتصاد المملكة المتحدة ليصبح خامس أكبر اقتصاد في العالم ، وفقاً للبيانات الفيدرالية الجديدة التي تم نشرها تقرير أسوشيتد برس يوم الجمعة.

وقالت البيانات ان اجمالي الناتج المحلي في كاليفورنيا ارتفع بواقع 127 مليار دولار في الفترة من 2016 الى 2017 متجاوزا 2.7 تريليون دولار. وفي الوقت نفسه ، تقلص الناتج الاقتصادي البريطاني قليلاً خلال ذلك الوقت عندما تم قياسه بالدولار الأمريكي ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تقلبات أسعار الصرف.

و تُظهر البيانات مدى ضخامة اقتصاد كاليفورنيا ، الذي يضم ما يقرب من 40 مليون شخص ، وقطاع تكنولوجي مزدهر في وادي السليكون ، و كذلك عاصمة الترفيه و الثقافة المريكية التي غزت العالم هوليوود ، و لاننسى المجال الزراعي الذي يدر وحده مداخيل تفوق ميزانيات العديد من الدول النامية مجتمعة.

و ساهمت جميع القطاعات الاقتصادية باستثناء الزراعة في ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي في ولاية كاليفورنيا ، حسبما قالت “إيرينا أدموندسون” ، كبيرة الاقتصاديين في وزارة المالية في كاليفورنيا. قادت الخدمات المالية والعقارية النمو بزيادة 26 مليار دولار ، يليها قطاع المعلومات ، الذي يضم العديد من شركات التكنولوجيا بزيادة 20 مليار دولار. أما قطاع التصنيع ارتفع 10 مليارات دولار.

و كانت آخر مرة صنفت فيها كاليفورنيا كخامس أكبر اقتصاد في العالم في عام 2002 ، ولكن اقتصادها انخفض إلى أدنى مستوى له في عام 2010 بعد الأزمة المالية العالمية . ومنذ ذلك الحين ، أضافت أكبر ولاية أمريكية مليوني وظيفة وزادت ناتجها المحلي الإجمالي بمقدار 700 مليار دولار.

و تجاوز الإنتاج الاقتصادي في كاليفورنيا الآن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا. و تضم الولاية 12 في المائة من سكان الولايات المتحدة ، لكنه ساهمت بنسبة 16 في المائة من نمو الوظائف في البلاد بين عامي 2012 و 2017. كما نمت حصتها في الاقتصاد الوطني من 12.8 في المائة إلى 14.2 في المائة على مدى فترة الخمس سنوات ، وفقاً لخبراء الاقتصاد.

و يقول “لي أوانيان” ، أستاذ الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ومدير برنامج “إيتنغر” للأسرة في أبحاث الاقتصاد الكلي: “إن الأداء الاقتصادي القوي لولاية كاليفورنيا بالنسبة إلى الاقتصادات الصناعية الأخرى مدفوعًا بإنتاجية العمال”. وقال إن لدى المملكة المتحدة 25 مليون نسمة أكثر من كاليفورنيا لكن لديها الآن ناتج محلي إجمالي أصغر.

اقرأ أيضا : تصنيف : الإقتصادات ال 21 الأقوى بحلول عام 2030

هذا و تتركز القوة الاقتصادية الكائنة في ولاية كاليفورنيا في المدن الساحلية مثل : سان فرانسيسكو وسان خوسيه ولوس أنجلوس وسان دييجو.

و يحتسب التصنيف الاقتصادي لولاية كاليفورنيا كما لو أنها دولة منفصلة بمقارنة الناتج المحلي الإجمالي على مستوى الدولة من مكتب التحليل الاقتصادي في وزارة التجارة الأمريكية بالإضافة الى البيانات العالمية من صندوق النقد الدولي.