كبسولة الفضاء “نيو شيبارد” من “بلو أوريجين” تحقق أعلى ارتفاع في رحلتها الإختبارية الثامنة

أطلقت شركة “بلو أوريجين” بنجاح صاروخها الجديد القابل لإعادة الاستخدام “نيو شيبارد” و الذي يحمل كبسولة فضائية مجهّزة بدمية إختبار و مجموعة من أجهزة التجارب العلمية .

و بعد أن أخرت العواصف الرعدية إطلاق الصاروخ لعدة ساعات ، أقلعت “نيو شيبارد” من منشأة الاختبار في تكساس التابعة للشركة .

و ستكون هذه الرحلة الثامنة لـ “نيو شيبارد” ، والرحلة الثانية للنسخة الجديدة منها . و قد تم إطلاق النسخة الأولى في 29 أبريل 2015 ، لكنها تحطمت.

و بعد ذلك ، نجحت “بلو أوريجين” في إطلاق “نيو شيبارد” في شهر نوفمبر من نفس العام، ثم شرعت في إعادة استخدام المعزز لأربعة عمليات إطلاق إضافية خلال شهر أكتوبر 2016 قبل تقاعده. و أطلقت الشركة واستعادت بنجاح صاروخها الثالث في عملية الإطلاق الوحيدة لعام 2017 في ديسمبر .

وصلت المركبة الفضائية إلى ارتفاع بحوالي 107 كيلومتر (66 ميل) ، والذي قال عنه المؤسس “جيف بيزوس” :  “الارتفاع الذي استهدفناه لعملياتنا” في تغريدة بعد نجاح العملية. و من الانطلاق حتى الهبوط ، استغرقت رحلة الاختبار حوالي 10 دقائق و 19 ثانية.

و صعد الصاروخ نحو الفضاء، ووصل إلى سرعة قصوى تبلغ حوالي 2،200 ميل (3540 كيلومتر في الساعة) ، وألقى الكبسولة إلى حافة الفضاء ، حيث كان شاغلها ، الدمية “Mannquin Skywalker” يتمتع بمنظر جميل للأرض.

وبينما كان “Mannquin Skywalker” يستمتع بانعدام الجاذبية ، كان معزز الصاروخ يعود إلى الأرض بسرعة عالية بلغت أكثر من 2600 ميل في الساعة. ليشغل بعد ذلك فرامل السحب على ارتفاع 100 ألف قدم تقريبًا ، مما خفض السرعة إلى 370 ميلا في الساعة ليسهل عملية التحكم قبل أن ينشط المعزز بكامل طاقته على ارتفاع 2500 قدم و ينزل بسلاسة.

و كانت المركبة تحمل مجموعة أجهزة الاستشعار التي ستجمع بيانات حول الضغط والضوضاء والبيانات البيئية في الكبسولة ، بالإضافة الى أداة “Schmitt Space Communicator” ، المصممة لتوفير واي فاي للعملاء في الفضاء ، بالإضافة إلى سلسلة من التجارب العلمية.

السياحة الفضائية

تم تصميم كبسولة الفضاء الجديدة “نيو شيبارد 2.0” لتحمل 6 ركاب في رحلات السياحة الفضائية دون المدارية – وهي الرحلات التي تصل إلى الفضاء ولكن لا تدور حول الأرض – ويمكنها أيضًا حمل الحمولات التجارية و التجارب العملية. حيث تحتوي على 6 نوافذ كبيرة لإعطاء الركاب إطلالة واسعة من الفضاء. ومع ذلك ، فإن الشركة  لم تعلن بعد عن التكلفة.

المزيد من رحلات اختبار المركبة الجديدة من المتوقع إجراؤها خلال الأشهر القادمة. و إذا كان شيء كما هو مخطط له، يمكن أن تبدأ “بلو أوريجين”  في إرسال السياح على متن “نيو شيبارد 2.0” التي ستأخذ الركاب الى الفضاء في رحلة مدتها 11 دقيقة هذا العام ، حسب مسؤولي الشركة.

كما تمتلك شركة “بلو أوريجين” طموحات تتجاوز مجرد أخذ السياح الى الفضاء : فقد أظهرت خططها لصاروخ “نيو جلين” الجديد في العام الماضي ، حيث سيبدأ في عمليات الإطلاق التجاري إلى المدار بحلول عام 2020.

هذا و  يختبر مهندسو الشركة محركًا أقوى ، يُدعى BE-4 يشتغل بالغاز الطبيعي المُعَالِج ، مخصص لصاروخ “نيو جلين”. وتأمل الشركة أيضًا في بيع محركات BE-4 إلى شركة إئتلاف الإطلاق المتحد لتشغيل صاروخها “فولكان” من الجيل التالي.

و بالمقارنة مع المنافس ، شركة إيلون موسك : “سبيس إكس” ، أبقت الشركة أعمالها في السرية.

 

اقرأ أيضا : “فيرجن غالاكتيك” تحقق أول اختبار ناجح لمركبتها الفضائية “VSS Unity” منذ عام 2014

 

 

المصدر

تعليق واحد

    التعليقات معطلة.