“سبيس إكس” تطلق صاروخ “فالكون 9” معاد استخدامه في بعثة الإمداد “CRS-14” إلى محطة الفضاء الدولية

بعد ثلاثة أيام فقط من إطلاق 10 اقمار صناعية للاتصالات “Iridium” إلى مدار الأرض من كاليفورنيا ، أطلقت شركة “سبيس إكس” بنجاح صاروخ “فالكون9” آخر معاد استعماله من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا في مهمة جديدة لتموين محطة الفضاء الدولية.

هذا و تعد هذه المهمة الحادية عشرة التي استعملت فيها “سبيس إكس” صاروخ “فالكون 9” معاد استعماله ، و الذي سيرسل 2630 كلغ من الإمدادات و المواد العلمية إلى محطة الفضاء الدولية وستنقل هذه الشحنة على متن كبسولة “دراغون” من “سبيس إكس”.

كما تمثل المرة الثانية التي تعتمد فيها وكالة ناسا على صاروخ “فالكون 9” لتوصيل المعدات و المؤن إلى المحطة الفضائية ، وهي المرة الثالثة التي تستخدم فيها كبسولة “دراغون”.

و لكن على الرغم من أن الصاروخ قد حقق كفاءة كبيرة في عمليات الإطلاق التجاري نحو الفضاء ، الا ان شركة “سبيس اكس” لن تحاول هذه المرة استعادة “فالكون 9”.

و أشارت الشركة إلى أن هذا القرار يتعلق بحقيقة أن صاروخ “فالكون 9” هذا قد سبق استخدامه في بعثة لإعادة الإمداد إلى محطة الفضاء الدولية في أغسطس الماضي. لذا ، قررت الشركة أنه من الأفضل جمع البيانات حول هذه الرحلة أثناء سقوط الصاروخ والهبوط في المحيط بدلاً من محاولة استعادته.

و قالت “جيسيكا جينسين” ، مديرة إدارة مهام كبسولة “دارغون” في شركة “سبيس إكس” ، خلال مؤتمر صحفي حول المهمة : “هذه فرصة جيدة بالفعل لإعادة دراسة مسار الصاروخ … وبهذه الطريقة ، يمكن لمهندسينا جمع بيانات إضافية ، ليس فقط أثناء إعادة الدخول الى الغلاف الجوي ولكن خلال مرحلة الهبوط و هو الأمر الذي سيكون مفيدًا في المستقبل”.

نموذج جديد أكثر كفاءة لصاروخ “فالكون 9”

في الواقع ، تمثل رحلة اليوم مهمة “سبيس إكس” الرابعة على التوالي التي لن تحاول فيها الشركة استعادة الصاروخ. حيث ستعمل الشركة على الانتقال إلى النموذج الجديد من صاروخ “فالكون 9” في عمليات الإطلاق المقبلة .

النموذج الجديد والمسمى “بلوك 5” ، سيجعل من عمليات إعادة استخدام الصواريخ أكثر استدامة في المستقبل. و سيشمل “بلوك 5” عددًا من التحسينات ، مثل المحركات ذات الأداء الأعلى  و شبكة أجنحة من التيتانيوم و قاعدة هبوط قابلة للسحب.

مثل هذه التغييرات سوف تسهل إعادة الاستخدام السريع ، وفقا للشركة. ومن المقرر إطلاق أول صاروخ من طراز “بلوك 5” في أواخر أبريل المقبل في مهمة إرسال قمر اتصالات لبنغلاديش.

وفي الوقت نفسه ، ستعمل مهمة كبسولة “دراغون” على نقل عدد من التقنيات الجديدة لمحطة الفضاء الدولية ، بما في ذلك أداة ستوضع على السطح الخارجي للمحطة لتحليل العواصف الرعدية على الأرض ومنصة البحث التي ستجري تجارب لتعرض الأنسجة لبعض العناصر والنباتات إلى الجاذبية الاصطناعية.

و حسب تفاصيل البعثة فستبقى كبسولة “دراغون” في المدار بعد إطلاقها و ستقترب من محطة الفضاء الدولية ، قبل الالتحام بها في وقت مبكر من صباح الأربعاء. و بعد تفريغ جميع الإمدادات  ستبقى الكبسولة متصلة لمدة 30 يومًا تقريبًا.

كبسولة “دراغون” ستعمل أيضا بعد ذلك على إعادة بعض البضائع الثمينة إلى الأرض بمجرد انتهاء وقتها في المحطة الفضائية. و عندما تغادر الكبسولة في شهر مايو ، ستحمل معها الروبوتRobonaut 2 ، وهو روبوت شبيه بالإنسان كان يعمل على محطة الفضاء الدولية منذ عام 2011.

و قالت وكالة ناسا إن “Robonaut 2” بحاجة ماسة إلى إصلاحات ؛ حيث أنه لم يعمل منذ عام 2014 و تخطط ناسا لإعادة ارسال الروبوت بعد إعادة تشغيله إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة أخرى.

 

اقرأ أيضا : تجميع صاروخ “أطلس 5” استعدادًا لبعثة المركبة الفضائية “InSight” التابعة لناسا إلى الكوكب الأحمر

 

 

 

 

المصدر

3 تعليقات

    التعليقات معطلة.